يعرض "سيماتك.. مركز الفيلم البديل" برنامج "السينما تنظر إلى نفسها" والذي يشمل عرض فيلمي "فيلم، وإجلب لي رأس تيم هورتون"، وذلك في ال7 مساء السبت 28 أكتوبر على أن يعاد الأحد في ال4 مساء. "فيلم"، للمخرج الآن شنايدر، ويدور حول باستر كيتون، الذي يحاول الفرار من "العين" أو بمعنى آخر "الكاميرا" التي تراقبه، في تلك القطعة السينمائية الصامتة في أغلب دقائقها ال24. كيتون، يحاول الهروب فعليًا من "الجمهور"، ولكن الفيلم يعتمد على قاعدة الأسقف بيركلي، عن أن الأشياء تستمر في وجودها حتى دون أن ندركها بحواسنا. وهنا كيتون، نفسه يتآمر على محاولاته الدؤوبة للاختفاء. أما "إجلب لي رأس تيم هورتون"، المخرج السينمائي جاي مادين يجد نفسه مستلقيًا على ظهره في منتصف موقع تصوير بالصحراء الأردنية، مؤديًا دور مقاتل من طالبان في مؤخرة الكادر لمشهد حركة كبير. في الأصل تم استدعائه للقيام بتصوير عملية صنع فيلم الحرب الأفغانية "طريق الضباع" للمخرج بول جروس مادين يبدو مفلسًا وتعيسًا، محاولاً تخفيف وطأة تواجده في موقع التصوير وتسلية نفسه بالسخرية من دوره، ودور كندا نفسها في الحرب الأفغانية، وفوق كل هذا دور السينما بشكل عام في أوقات العنف السياسي. مادين، يقدم مزيجاً بين الفيلم المقال وبين الفيلم الوثائقي لأجواء كواليس التصوير السينمائي، يقدم "إجلب لي رأس تيم هورتون" عبر "طريق الضباع" عالمًا مهلوسًا فيه جانب كبير من الكوميديا السوداء، أبطاله من الشخصيات التي تبدو خارقة، وأحداثه حافلة بالعنف الكارتوني، وعملية بحث لا تهدأ من جانب المخرج لإيجاد معنى لوجوده.