بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الإثنين، زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، فى جولة تستمر 3 أيام، وكان فى استقباله عدد من مقاتلات "رافال" الفرنسية التى رافقت طائرة الرئاسة بعد دخولها الأجواء الفرنسية ترحيباً بالرئيس. وتعود زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا بالعديد من المكاسب، والتي نوضحها من خلال السطور التالية.
السيسي يكشف الكثير في حوار فرانس 24 شهدت فعاليات اليوم الأول لزيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا، أمس الإثنين عقد لقاء تلفزيوني مع "فرانس 24"،الفرنسية، تحدث خلاله عن حرب مصر ضد الإرهاب، والأوضاع السياسية في مصر، والأوضاع في المنطقة العربية.
وكشف "السيسي"، خلال الحوار أن مصر استطاعت خلال العامين والنصف الآخرين تدمير 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين، مشددًا على أهمية مواجهة الدول التي تدعم الارهاب وتموله.
وأوضح الرئيس أن التحقيقات في حادث الواحات الإرهابي ما زالت سارية، مضيفًا: "محدش يقدر يؤمن بنسبة 100% حدود ممتدة ل 1200 كيلو فى مناطق صحراوية زى الصحراء الكبرى الموجودة".
وعن المصالحة مع جماعة الإخوان قال الرئيس، إن الإجابة توجد عند الشعب المصري، في إشارة إلى إن المصريون وحدهم من يقررون المصالحة من عدمها، مشيرًا إلى أن هناك حملة ممنهجة ضد مصر من الجماعة، داعيًا منظمات حقوق الإنسان لرؤية الوضع في مصر بشكل أكثر عدلًا. وحول مقاطعة الرباعي العربي لقطر، أوضح "السيسي" أن الدول المقاطعة لقطر تقدمت ب14 مطلبًا، موضحًا أنه على قطر التجاوب مع تلك المطالب؛ لأنها عبارة عن وقف دعم الإرهاب والهجوم الإعلامي، والمطالب واضحة، وإذا كانوا يريدون التعاون وعودة العلاقات.
دعم فرنسي لمواجهة الإرهاب وإشادة بدور القوات المسلحة واليوم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، بقصر الإليزيه فى العاصمة الفرنسية باريس.
وأكد الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفي على أن الإرهاب يهدد أوروبا والعالم ومصر تتصدى له بالتنمية، وأن الدولة المصرية تعانى من ضعف ملفات الصحة والتعليم والتوظيف ل 100 مليون مصرى، متسائلا:"لماذا تقصر بعض المنظمات حقوق الإنسان على الحقوق السياسية فقط دون حق الشهداء والمصابين وأسرهم".
أما الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فشدد على التزام بلاده بدعم مصر فى مواجهة الإرهاب من الضمائر إلى المعارك العسكرية، ومساندته للقاهرة فى قرارات الإصلاح الاقتصادى، مؤكدا أن رئيس مصر أعلم بأوضاع حقوق الإنسان فى بلاده وكفانا دروسا للآخرين، وأن باريس تسعى لتطوير العلاقات مع القاهرة فى جميع المجالات.
وأشاد ماكرون بجهود القوات المسلحة المصرية لاقتلاع جذور الإرهاب، لافتا أن فرنسا تعتبر أمن مصر من أمنها القومى.
دعم برنامج الإصلاح الإقتصادي وخلال المؤتمر الصحفي قال ماكرون، إن فرنسا مصممة على دعم البرنامج الطموح للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى تبنته وتنفذه الحكومة المصرية منذ أكثر من عامين، وندعم مصر من خلال الوكالة الفرنسة للتنمية فى مشاريع محددة، مثل الطاقة والحماية الاجتماعية، كاشفا عن أن المشروعات الفرنسية فى مصر تقدر بنحو 2 مليار يورو.
منح وقروض وتعهد ماكرون باستمرار عمل الوكالة الفرنسية فى مصر وتقديم القروض والمنح، وعلق بالقول: "نريد أن نفعل أكثر من ذلك".
بعثة فرنسية في مصر 2018.. وقناة السويس موضع الاهتمام ومضى ماكرون قائلا: "أشارك الرئيس السيسى فى رغبته فى أن نرى المبادرة الاقتصادية تتطور فى كل القطاعات، خاصة التى لدينا خبرة معروفة فيها، ويمكن أن تقدم تساعد مصر مثل السكك الحديدية والطاقة المتجددة، وسوف نستمر فى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم اتخاذ قرار بإرسال بعثة اقتصادية فى بداية 2018 لمصر، وسوف يكون هناك اهتمام بمنطقة قناة السويس، التى يوجد بها فرص اقتصادية كبيرة جدا".
إعلان مشترك بين القاهرةوباريس وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، توقيع إعلان مشترك بين الحكومتين الفرنسية والمصرية لتعزيز التعاون فى مجالات مختلفة بين البلدين.
وقام كل من وزير الخارجية المصرى سامح شكرى ونظيره الفرنسى جان إيف لو دوريان، وزير أوروبا والشئون الخارجية بتوقيع الإعلان المشترك بين البلدين حول تعزيز التعاون الثقافى والتربوى والفرانكفونى والجامعى والعلمى والتقنى بين الجانبين.
تعاون اقتصادي قالت إذاعة (أوروبا 1) الفرنسية فى تقرير نشرته على موقعها على الإنترنت، إن الزيارة تؤكد أن القاهرة تحظى بكثير من الدعم الخارجى من حلفائها ومنهم فرنسا وذلك فى الحرب على الإرهاب التى يخوضها الجيش المصرى، كما أنها تؤكد أن القاهرة تأتى على رأس الأجندة السياسة الفرنسية منذ زمن طويل وفى نفس المكانة بالنسبة لماكرون.
وأشارت إلى أن العلاقات الفرنسية المصرية تفتح المجال لفرنسا من أجل علاقات أوسع مع دول الخليج والمنطقة ومنهما السعودية والإمارات، موضحة أن السيسى سيلتقى مع عدد من رجال الأعمال الفرنسيين لتعزيز التعاون الاقتصادى مع الجانب الفرنسى حيث إن فرنسا أكبر مستثمر فى مصر باستثمارات تقدر بحوالى 3.5 مليار يورو مما يجعلها ثانى أكبر مستورد لمصر، وفى الوقت نفسه هناك 160 شركة فرنسية تعمل على الأراضى المصرية وتوظف أكثر من 30 ألف مصرى فى جميع المجالات.
