يتوجه وزير الخارجية الألماني إلى مصر مجددا، للوقوف على العملية الديمقراطية في البلاد في أعقاب إعلان الرئيس المصري حسني مبارك تخليه عن منصبه. وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الاثنين، في برلين أن فيسترفيله سيجري، غدا الثلاثاء، محادثات مع الحكومة المصرية والمجلس القومي لحقوق الإنسان في العاصمة القاهرة، يهدف الوزير من زيارته إلى دعم "الربيع العربي" في المرحلة الراهنة. ويعتزم فيسترفيله خلال زيارته القاهرة الحث على الالتزام بخطة الاتجاه إلى الديمقراطية، والتي تنص على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال أشهر قليلة، وصياغة دستور جديد للبلاد. وهذه ثاني زيارة يقوم بها فيسترفيله للقاهرة، بعد انتهاء حكم مبارك في فبراير الماضي. وتعتزم ألمانيا دعم دول مثل مصر وتونس خلال الانتقال إلى الديمقراطية بنحو 50 مليون يورو سنويا. ومن المقرر أن تخصص تلك الأموال لتدريب الصحفيين ودعم البرامج المهنية للشباب. يشار إلى أن معهد "جوته" الثقافي الألماني في العاصمة المصرية افتتح مطلع الشهر الجاري "صالون التحرير"، ليكون بمثابة نقطة لقاء لنشطاء ثورة 25 يناير. ومن المقرر أن يتوجه فيسترفيله من القاهرة إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث سيشارك في اجتماع للاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يهدف إلى دعم التعاون بين الدول العربية. ومن المقرر أن تدور المحادثات في أبو ظبي أيضا حول التطور السياسي في المنطقة عقب الثورات التي اندلعت بها، بالإضافة إلى الوضع في ليبيا. يشار إلى أن هذه الزيارة العاشرة التي يقوم بها فيسترفيله للشرق الأوسط ومنطقة الخليج منذ عام2009. ومن المقرر أن يعود الوزير إلى برلين مساء الأربعاء القادم.