دعت حركة فتح، الشعب الفلسطيني للخروج في مظاهرات في كافة أماكن تواجده، احتجاجاً على نية بريطانيا الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد رئيس الوزراء البريطاني آرثر جيمس بلفور، بإنشاء وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينية عام 1917. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، إن "على حكومة بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور المشؤوم لا أن تحتفي بجريمتها"، وطالب حكومة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعدها المشؤوم، وجريمتها ضد الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين، الذي هُجروا من أرضهم ووطنهم عنوة دون وجه حق. وأضاف القواسمي، أن "آثار هذه الجريمة متواصلة ليومنا هذا، حيث اللجوء في المخيمات، وما نتج عن هذا الوعد المشؤوم من قتل وذبح ومجازر وتهجير شعب بأكمله، وإن هذا الوعد مؤامرة شاركت فيها حكومة بريطانيا بشكل رئيسي مع المنظمات الصهيونية في العالم، لطمس هوية شعب أصيل يعيش فوق أرضه فلسطين منذ 6 آلاف سنة، وإقامة وطن مزعوم لليهود على أنقاض جماجمنا وتاريخنا وحضارتنا التي كانت منارة للعالم". وتابع، أن "إصرار حكومة بريطانيا على معاداة الشعب الفلسطيني من خلال تنظيمها لاحتفالية بمناسبة مرور مئة عام على الوعد المشؤوم، ليحتم علينا رفع الصوت عالياً وبقوة بوجهها، من خلال الدعوة المباشرة لشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده للتظاهر ضد هذا الوعد، وضد إصرار بريطانيا على الاحتفاء بنكبتنا، ومطالبتها بالتكفير عن جريمتها ولو بالحد الأدنى من خلال الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس".