الجامعة العربية تستنكر الاحتفال بمئوية "وعد بلفور" وبيع فلسطين للصهاينة

اتهمت جامعة الدول العربية، بريطانيا، بالمسئولية التاريخية والأخلاقية والقانونية والمادية والمعنوية، عن القضية الفلسطينية، بسبب وعد بلفور المشئوم، مؤكدة أن هذه المسئولية لن تسقط عن حكومة بريطانيا المُتسبب الرئيسي في كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني نتيجة النكبة والاحتلال الإسرائيلي، وأن هذه الجريمة لن تسقط من ذاكرة وتاريخ ووعي الأمة العربية.
وأكد السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بمناسبة ذكرى وعد بلفور، رفض الجامعة العربية، لما يُخطَط له من احتفال بتلك الذكرى المئوية، مؤكدًا أنه ليس أكثر من إصرار على الاحتفاء بالجريمة والمظلمة، كما أنه استفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وقال إن هذا الوعد المشئوم كان سببًا رئيسيًا لنكبة فلسطين عام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة، وأضاف أنه في مثل هذا اليوم من عام 1917 أي منذ 99 عامًا أصدر وزير خارجية بريطانيا «آرثر بلفور» وعده المشئوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية.
وشدد على أن هذا الوعد مكّن العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، في وطنهم وهم أصحاب الأرض، وممارسة جريمة تطهير عرقى مُكتملة الأركان، لإقامة دولة إسرائيل على رفات عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين وعلى أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المُدمّرة والمُهجّرة.