قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن بعض قادة تنظيم داعش يتسللون إلى داخل تركيا من سورية المجاورة بعدما منى التنظيم المتطرف بهزائم هناك. وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن عددا غير معلوم من قيادي التنظيم من السوريين، والأجانب فروا من المعاقل السابقة للتنظيم في الرقة ودير الزور بسورية، وعبروا الحدود التركية في الأسابيع القليلة الماضية. وتراوحت رشى من 20 إلى 30 ألف دولار تم دفعها من أجل تأمين هروبهم إلى داخل تركيا، بمساعدة من المهربين من مناطق يسيطر عليها مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا في محافظة حلب بشمال سورية، حسبما أفاد المرصد دون أن يخوض في تفاصيل أخرى. ولم يرد أي تعليق فوري من أنقرة. كانت قوات سورية الديمقراطية (قسد) وهي ميليشيا مدعومة من الولاياتالمتحدة قد أعلنت سيطرتها الكاملة على الرقة في شمال شرق سورية. من ناحية أخرى، واصلت قوات قسد والقوات الحكومية السورية حملاتهما العسكرية بهدف طرد مسلحي تنظيم داعش من دير الزور. وتجرى الاستعدادات في الرقة من أجل إجراء مراسم غدا الجمعة للإعلان الرسمي عن تحرير المدينة، التي كانت معقلا في وقت من الأوقات لدولة الخلافة المعلنة من جانب داعش. وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أنه من المتوقع أن يحضر مراسم الاحتفال وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان. ووفقا للتقرير، وصل المسؤول السعودي إلى الرقة، وبحث مع المجلس المحلي لها دور المملكة الغنية بالنفط في عملية إعادة بناء المدينة. والمملكة العربية السعودية عضو في الحملة العسكرية الجوية بقيادة الولاياتالمتحدة لمحاربة داعش في سورية. من ناحية أخرى، قصفت إسرائيل موقعا عسكريا في الجزء الجنوبي الغربي من العاصمة دمشق مساء اليوم الخميس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أحدهم حالته خطرة حسبما أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقال المرصد إن القصف أصاب موقعا عسكريا في منطقة السنديانة بالقنيطرة القريبة من الحدود الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم الإسرائيلي جاء بعدما سقطت قذيفة في الجانب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان من سورية. وفي 16 أكتوبر الجاري، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على موقع للجيش السوري شرقي دمشق. وذكر المرصد السوري مساء اليوم الخميس أن طائرات مجهولة شنت غارة على معبر مائي في ريف دير الزور الشرقي بشرق سورية، مما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم أطفال. واستهدفت الغارة ممر الباغور الواقع في مدينة البوكمال، الخاضع لسيطرة تنظيم داعش. وتعتبر محافظة دير الزور الغنية بالنفط آخر معقل لتنظيم داعش في سورية. وكانت المحافظة توفر خط اتصال بالرقة. وتقع مدينة دير الزور، المدينة الرئيسية في المحافظة السورية التي تحمل نفس الاسم، تحت سيطرة تنظيم داعش بأكملها تقريبا منذ عام 2014.