وجّه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش، خطاباً نارياً اليوم حول تفشّى التعصب والسادية البيضاء بالمجتمع الأمريكى، حاملاً إدانات ضمنية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، واتهامات لروسيا بتقسيم أمريكا. وقال بوش "يبدو أنّ التعصّب متفشياً بالمجتمع، والسياسيات الأمريكية ضعيفة أمام المؤامرات والأخبار المزيفة، وتحوّلت مشاعر القومية إلى عداء للمهاجرين، كما انحدر الخطاب إلى قسوة دارجة، والجدل يتحوّل إلى عداء. وأضاف بوش أنّ ذلك يعنى أنّ العتصّب والسادية البيضاء فى جميع أشكالها ازدراء للعقيدة الأمريكية، ويهدّد الحياة العامة فى أمريكا. كما عنّف الرئيس الأمريكى الأسبق الحكومة الروسية بسبب هجمات القرصنة المزعومة ضد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، فى محاولة لتحويل الأمريكيين ضد بعضهم البعض، مطالباً الأمريكيين بتعزيز دفاعاتهم فى مواجهة الهجمات الخارجية ضد الديموقراطية الأمريكية، واستغلال الانقسامات المحلية. وأكدّ بوش أنّ هوية أمريكا كأمة، تختلف عن باقى الأمم، لأنها ليست مُقيّدة بجغرافيا أو عرق، أو أرض أو دم، وذلك يعنى أنها تضم أناس من كل عرق ودين وعرق جميعهم أمريكيون على حد سواء. ويأتى خطاب بوش بعد أسبوعين من أكبر مذبحة إطلاق نار جماعى فى تاريخ أمريكا، ارتكبها مواطن ذو عرق أبيض فى "لاس فيجاس"، وأسفرت عن مقتل 60 شخصاً، وإصابة 500 أخرين، ووسط هجمات إطلاق نار شائعة فى أمريكا. كما ارتفعت التحذيرات داخل أمريكا تجاه تطرّف القوميين البيض فى الأونة الأخيرة.