لا نهاية في الأفق لموسم الحرائق المميت في كاليفورنيا

اضطر رجال الإطفاء في شمال كاليفورنيا، اليوم السبت، إلى مواجهة المزيد من الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة في محاولتهم لإخماد الحرائق المميتة التي اجتاحت المنطقة منذ حوالي أسبوع.
وفي ظل توقعات الطقس التي تشير إلى هبوب رياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومتراً في الساعة بالإضافة إلى انخفاض نسبة الرطوبة، واجه نحو 10 آلاف من رجال الإطفاء الذين تم إرسالهم لمكافحة 16 حريقاً كبيراً في الولاية المزيد من الصعوبات في السيطرة على الحرائق.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية، إن "أي حريق جديد يندلع سيتمدد سريعاً".
وذكرت دائرة الإطفاء في الولاية إن عدد القتلى ارتفع إلى 35 قتيلاً، وما زالت طواقم الإطفاء تبحث عن مفقودين. وتم إجلاء حوالى 100 ألف شخص بسبب الحرائق التي أسفرت عن تدمير 5700 مبنى.
وذكرت السلطات أمس الجمعة أن من بين الضحايا فتى 14 عاماً عثر على جثته بالقرب من منزله.
وكان عدد كبير من الضحايا من كبار السن الذين لم يتمكنوا من الخروج في الوقت المناسب لإنقاذ أنفسهم من اللهب سريع الانتشار.
ولا يزال مئات الأشخاص مفقودين، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن هذا الرقم المرتفع يرجع جزئياً إلى تضرر شبكات الاتصالات التي جعلت اتصال المواطنين بأقاربهم أمراً عسيراً.
وتعد مقاطعتا سونوما ونابا، الواقعتان في قلب منطقة إنتاج النبيذ في كاليفورنيا، من بين المناطق الأكثر تضرراً.
وذكرت دائرة الإطفاء أن موسم الحرائق الحالي أصبح أحد أسوأ المواسم التي تم تسجيلها على الإطلاق.
حيث أسفرت الحرائق في الموسم الحالي عن سقوط عدد أكبر من الضحايا وتدمير عدد أكبر من المنازل بما يزيد على ما شهدته الحرائق المدمرة التي نشبت عام 1991 في أوكلاند هيلز.