أعلن مسؤولو إطفاء في شمال ولاية كاليفورنيا عن تحقيق مزيد من التقدم، مساء الجمعة، في مواجهة أعنف تفش لحرائق الغابات في تاريخ الولاية مع ارتفاع عدد القتلى إلى 35 شخصا. ونشبت هذه الحرائق التي تحركها الرياح، ليل الأحد، شمال سان فرانسيسكو التي تمثل قلب المنطقة التي تشتهر بإنتاج النبيذ في كاليفورنيا ودمرت ما يقدر بنحو 5700 منزل وشركة وأجبرت السلطات على إجلاء 25 ألف شخص على الأقل. وذكرت قناة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية، أنه في الوقت الذي ظل فيه أكثر من 200 شخص في عداد المفقودين، أمس، في مقاطعة "سونوما" وحدها ولم يتم الانتهاء من تفتيش آلاف من المنازل المحترقة. وقالت السلطات إن من المرجح ارتفاع عدد قتلى ما يسمى بحرائق نورث باي. وأوضحت "يورو نيوز"، أنه حتى على الرغم من تحقيق رجال الإطفاء نجاحًا أكبر خلال ثاني يوم من تحسن الجو فقد استعدوا لعودة درجات الحرارة المرتفعة وتراجع الرطوبة وشدة الرياح التي يمكن أن تزيد من التهديد للبلدات التي مازالت معرضة للخطر. من جانبه، قال قائد شرطة "مقاطعة سونوما" روبرت جيوردانو، إن مكتبه يحقق في نحو 1500 بلاغ عن أشخاص مفقودين بسبب الحرائق وإنه ثبت حتى مساء الجمعة أن جميعهم بخير باستثناء 235 شخصا. أشارت السلطات، إلى تعطل الاتصالات وتقاعس كثيرين ممن تم إجلاؤهم عن التواصل بشكل فوري مع السلطات أو مع ذويهم كان من أسباب العدد الكبير من الأفراد الذين تم الإبلاغ عن اختفائهم في بادئ الأمر.
