قال الدكتور عبدالحميد أباظة استشاري زراعة الكبد ورئيس الأمانة العامة لزراعة الأعضاء سابقًا، إنه اقترح أن تدفع الدولة مكافأة لمن يتبرع بالأعضاء، ولكن تم رفض اقتراحه، مشيرًا إلى أن بعض الدول الإسلامية تقوم بهذا الإجراء. وأشار "أباظة" في حواره مع الإعلامي حمدى رزق، في برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم الجمعة، إلى أن قانون زراعة الأعضاء حدد إجراءات التقديم للتبرع بالأعضاء عقب موت جذع المخ أو الحوادث باللائحة التنفيذية للقانون، موضحا أن القانون حدد لجنة عليا لزراعة الأعضاء وأمانة فنية باعتبارها الذراع التنفيذي لتلك العملية وهي منوط بها بتصميم شبكة كمبيوتر كاملة تربط المحافظات والطرق والمراكز الصحية والمستشفيات المنوط بها زراعة الأعضاء. وأضاف استشاري زراعة الكبد أنه تم تحديد المستشفيات التى سوف تزرع الأعضاء بالأمانة الفنية في عام 2014 والمتمثلة بمستشفيات جامعات عين شمس والقاهرة والمنصورة والإسكندرية ومستشفى القوات المسلحة، منوها أن اختيار المستشفيات الجامعية للابتعاد عن كافة الشبهات. وتابع: "شكلنا فرق لتدريب الجراحين لانتزاع الأعضاء من الحوادث بالطرق والشوارع دون الحاجة لغرف العمليات وفرق التخدير والمتخصصين بموت جذع المخ وكان المقرر تطبيقها في مارس 2017"، منوها أن تلك الإجراءات توقفت بسبب توقف المشروع في عام 2014. وشدد على ضرورة عودة اللجنة العليا والأمانة الفنية لعملها مرة أخرى لتقوم بعملها بتسجيل الحالات الراغبة في التبرع بالأعضاء عقب موت جذع المخ ثم يتم تسجيل ذلك فى الشهر العقاري ثم يتم تحويل الحالة إلى الأطباء لتحديد مدى صلاحية أعضاء المتبرع، منوها أنه سيتم تسليم باقي الجثمان لأهالي المتوفي. واستطرد قائلًا: "لا يمكن التلاعب في جسد الإنسان ما لم يتبرع".