قال أحمد محمد إدريس، صاحب الشفرة النوبية خلال حرب أكتوبر 1973، إن الرئيس الراحل أنور السادات بعد توليه الحكم، كان العدو الإسرائيلي يلتقط الإشارات بين جنود الجيش المصري ويقوم بفكها، لافتًا إنه كان يخدم في قوات حرس الحدود، فاقترح على القائد الخاص به فكرة الشفرات النوبية، حتى لا يتمكن العدو من فكها، منوهًا أن اللغة النوبية لهجة ليس لها حروف تسمع ولا تكتب. وأضاف "إدريس"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء الإثنين، أن قائده تواصل مع الرئيس السادات، وأبلغوه بفكرته، وأعاد الاتصال بقائده وطلب منه ألا بخبروا أحد بهذه الفكرة، وأن يأتوا به بالكلابشات، معقبًا: "حسيت إني جاسوس وخدني لعشماوي، وأنا متكلبش"، مشيرًا إلى أنه عقب لقاءه ب"السادات" وشرح الفكرة له، ظل يضحك طويلًا وتم اعتماد الشفرات النوبية. وتابع، أنه أبلغ الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأنه كتم سر شفرة حرب أكتوبر 44 عامًا، فقرر مكافأته وأعطاه نجمة سيناء، مناشدًا الشباب بأن يتحلو بروح نصر أكتوبر 73.