لا زالت قوات الجيش العراقي تعمل على القضاء على أعضاء التنظيم المتطرف"داعش"، وإعادة وسلامة أمن العراق، لاسيما عقب أن أذاق جميع أنواع التعذيب، وعدم الاستقرار، لفترات طويلة، فضلاً عن عودة بلاد الرافدين لموقعها الطبيعي بالبيت العربي الخليجي. سيطرت قوات الجيش العراقي المدعوم من الولاياتالمتحدة، على مدينة "الحويجة" عقب انتزاع فصائل شيعية مسلحة دربتها إيران معروفة باسم ميليشيا الحشد الشعبي.
الحويجة وبدأت القوات العراقية الأحد، عملية نزع الألغام من مدينة الحويجة والمناطق المحيطة بها بعد طرد مقاتلي تنظيم "داعش" في 5 أكتوبر.
وقال ضابط في الشرطة الاتحادية طلب عدم ذكر اسمه: "بعد إنجاز القطاعات لمهمتها في تحرير الحويجة ومحيط الحويجة والقرى التابعة لقضاء الحويجة، تقوم قطاعات الهندسة العسكرية التابعة للشرطة الاتحادية بتطهير المنطقة من الألغام والعبوات".
داعش فقدت سيطرتها على كثير من الأماكن وبسقوط الحويجة، التي تقع قرب مدينة كركوك النفطية، لم يبق تحت سيطرة داعش سوى شريط من الأراضي على امتداد الحدود الغربية مع سوريا، حيث يتقهقر التنظيم هناك أيضاً. ويضع الاستيلاء على الحويجة القوات العراقية في مواجهة مباشرة مع مقاتلي البشمركة الأكراد الذين يسيطرون على كركوك، وهي منطقة متعددة الأعراق تطالب كل من بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق بالسيادة عليها.
عملية تحرير تلعفر في منتصف أغسطس، بدأ سلاح الجو العراقي، معركة تحرير مدينة تلعفر من خلال تنفيذ ضربات جوية على تحصينات تنظيم داعش، وذلك بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري.
وأضاف "الخضري"، إن القوات العراقية المشتركة تنتظر اكتمال الضربات الجوية على مواقع داعش لبدء الهجوم البري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، أن القوات العسكرية جاهزة ايضا لتحرير قضاء الحويجة، مشيرًا إلى أن القوات العراقية تمركزت في مواقعها وفق الخطة المرسومة لتحرير كافة الأراضي التي لا تزال تحت احتلال داعش، مبينًا أن تحرير تلعفر قد يتزامن مع تحرير الحويجة معها أيضا.
من جهتها، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي عن قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى، شمال العراق، بمشاركة فصائل الحشد، تزامنا مع بدء استعدادات القوات العراقية.
تحرير الموصل وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رسمياً الانتصار على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.
واستغرقت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفا آخرين.