"حكايات كابتن ميزو" هي زاوية ثابتة يقدمها "الفجر الرياضي" كل جمعة يتناول فيها حكاية طريفة في عالم الساحرة المستديرة . وفي حكاية هذا الأسبوع، نعود بالزمن نحو 28 عاما، وتحديدا إلى ملعب القاهرة الدولي، ومباراة مصر والجزائر في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 1990 بإيطاليا، قبل أقل من يومين على موقعة الفراعنة أمام الكونغو، والمقررة إقامتها يوم الأحد المقبل، في لقاء قد يكون حاسم لمصر في التأهل في حال انتهت مباراة غاناوأوغندا، غدا السبت، بنتيجة التعادل أو فوز غانا على أوغندا، وبالتالي فوز مصر على الكونغو، لتتأهل مباشرة إلى المونديال بعد غياب 28 عاما.
ونحاول أن نستعرض في هذه السطور، أجواء قد تبعث في نفوس المصريين الأمل، خاصة وأن هناك أجيال من الشباب الحالي، لم تكن جاءت لتلك الحياة، ولم تعش تلك اللحظات المبهرة، التي نحن بصدد عيشها في وقتنا الحالي.
مصر تأهلت إلى تصفيات إفريقيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 1990، وبدأتها من المرحلة الثانية من دور المجموعات والتي ضمت مجموعتها حينذاك كل من مصر وليبيريا ومالاوي وكينيا، وجاءت مصر في الصدارة برصيد 8 نقاط، لتتأهل إلى دور فاصل وتلعب أمام الجزائر في مواجهتين، ذهاب وإياب، وكانت المباراة الأولى في استاد "17جوان" بمدينة قسطنينة الجزائرية، يوم الأحد الثامن من أكتوبر عام 1989 ، وتعادل المنتخبان بدون أهداف.
وفي مباراة العودة، وتحديدا، الجمعة السابع عشر من نوفمبر من العام نفسه، تأهلت مصر بهدف المهاجم الكبير حسام حسن وسط حضور جماهير قدر حينها بأكثر من 120 ألف متفرج في جنبات استاد القاهرة.
وكان مدرب المنتخب المصري وقتها هو الجنرال الراحل محمود الجوهري، الذي دخل المواجهة بقائمة مستدعاة مكونة من كل من:
حراس المرمى: أحمد شوبير 29 عاماً ثابت البطل 37 عاماً ايمن طاهر 24 عاماً
خط الدفاع: هاني رمزي 20 عاماً ربيع ياسين 30 عاماً هشام يكن 28 عاماً ابراهيم حسن 23 عاماً صابر عيد 31 عاماً أشرف قاسم 23 عاماً
خط الوسط: طاهر أبوزيد 28 عاماً أحمد رمزي 28 عاماً مجدي عبدالغني 31 عاماً إسماعيل يوسف 25 عاماً طارق سليمان 24 عاماً مجدي طلبة 25 عاماً هشام عبدالرسول 25 عاماً أسامة عرابي 28 عاماً عادل عبدالرحمن 28 عاماً
خط الهجوم: حسام حسن 23 عاماً جمال عبدالحميد 33 عاماً أحمد الكاس 25 عاماً أيمن شوقي 27 عاماً. وحينها خرج مدرب الجزائر الراحل كرمالي، ليقولها صريحة: "ميهمنيش وجود هذا العدد الرهيب من الجمهور في ملعب القاهرة.. جئنا إلى مصر من أجل الفوز",، ليرد عليه رجال الفراعنة على أرضية الملعب ويخطفون بطاقة العبور للمونديال، فهل يفعلها الأرجنتيني كوبر ورجال مصر بعد 28 عاما من الغياب عن المحفل العالمي الكبير؟!