قال الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو اليوم الخميس إن "القوات المسلحة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة وأن يكون ولاؤها للدولة والحكومة فقط"، وذلك خلال عرض عسكري للاحتفال بالذكرى ال72 لتأسيس الجيش. وجاءت تصريحات الرئيس وسط جدل متصاعد بشأن ما يعتبره محللون طموحات سياسية لقائد القوات المسلحة الجنرال جاتوت نورمانتيو الذي يروج لفكرة أن أندونيسيا محاصرة "بحروب بالوكالة" تضم دولاً أجنبية بل ربما يهددها خطر شيوعي جديد.
وقال ويدودو الذي كان يجلس إلى جوار نورمانتيو خلال العرض في ميناء سيليجون "الجيش الأندونيسي ملك للوطن ويأتي فوق كل الفئات والجماعات ولا تشرذمه المصالح السياسية الضيقة ولا يزج بنفسه في الساحة السياسية العملية".
وأضاف وهو بحكم منصبه القائد الأعلى للجيش "السياسة والولاء للأمة والدولة يعني الولاء للقتال من أجل مصلحة الشعب، الولاء للحفاظ على وحدة جمهورية أندونيسيا وسلامة أراضيها والولاء للحكومة الشرعية".
ولعب الجيش الأندونيسي دوراً محورياً في الحياة السياسية والاجتماعية لمدة 3 عقود في عهد الدكتاتور سوهارتو الجنرال السابق الذي تولى السلطة بعد عملية تطهير في عام 1965 أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 500 ألف بزعم أنهم شيوعيون.
ويقول بعض المحللين السياسيين إن نورمانتيو لديه طموحات سياسية واضحة واتهموه بالمساعدة في إثارة حالة من "الفزع الأحمر" من ويدودو الذي اتهم زوراً فيما سبق بأنه سليل الشيوعيين.