نزح ما يزيد عن 380 ألف شخص من قراهم وبلداتهم في محافظة دير الزور، بسبب القصف الجوي المكثف والمعارك الجارية بين قوات نظام الأسد المدعومة من روسيا وتنظيم داعش من جهة، وبين التنظيم وميليشيا "قسد" المدعومة من أمريكا من جهة أخرى. وقال مدير صفحة دير الزور 24، عمر أبو ليلى، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 180 ألف شخص معظمهم أطفال ونساء، نزحوا خلال شهر أيلول الماضي من مناطق سيطرة تنظيم داعش إلى خارج المحافظة باتجاه مناطق نفوذ ميليشيا "قسد" في محافظتي الرقة والحسكة، بحسب وكالة سمارت. وأضاف أبو ليلى، أن "200 ألف شخص نزحوا من مدينة الميادين شرق دير الزور إلى القرى القريبة، ولم يبق في المدينة سوى 2% من مجمل سكانها، بسبب القصف الجوي اليومي الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين". وأشار إلى أن "قرابة 100 ألف شخص من هؤلاء النازحين توجهوا من قرى وبلدات غرب دير الزور، إلى قرى وبلدات خاضعة للتنظيم وأخرى لمنطقة نفوذ ميليشيا "قسد" شرق نهر الفرات". وسبق لنشطاء في المحافظة، أن "وثقوا مقتل 310 مدني من عموم دير الزور خلال سبتمبر الماضي، حيث شهدت ديرالزور في الأشهر الأخيرة قصفاً جوياً وصاروخياً لروسيا والنظام، إضافةً إلى معارك قوات الأسد ضد تنظيم داعش، وأخرى بين ميليشيا "قسد" وداعش، أدت إلى مقتل مئات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال". وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الإثنين، الهجمات التي يتعرض لها المدنيون، فيما طالب المجلس المحلي لمحافظة دير الزور الأممالمتحدة والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان وقيادة التحالف الدولي، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين، وضرورة تعزيز تدابير حماية المدنيين وتحييدهم.