افتتحت مدير عام اليونسكو السيدة "إيرينا بوكوفا"، وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني "فيصل بن عبدالرحمن بن معمر"، صباح أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمر الشباب الدولي الثاني للتطوع والحوار بمقر اليونسكو في العاصمة الفرنسية باريس، وشارك فيه ما يزيد على مائة شاب وشابة يمثلون عدداً من الدول والمنظمات، ضِمن برنامج "انطلق" قبل خمس سنوات، بدعم خاص من المملكة العربية السعودية باسم "برنامج الملك عبدالله للحوار والسلام"، وعُقد هذا اللقاء بعنوان "مكافحة التطرف وتعزيز التماسك الاجتماعي". وفي الحفل الرئيسي للمؤتمر الذي أقيم أمس الثلاثاء؛ ألقت السيدة إيرينا بوكوفا، مدير عام اليونسكو، كلمةً قدّمت فيها الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية على جهودها في مجال تعزيز الحوار والتعايش من خلال العديد من المجالات، كما ذكرت أن الإرهاب والتطرف والصراع يهدد نسيج المجتمعات، ويهدد قيم التعايش والسلام، ومن الضرورة التفاهم والتعاون لبناء السلام، وتقبّل الآخر، والمحافظة على الحقوق الإنسانية؛ منوّهاً بجهود اليونسكو في التعاون مع حكومات العالم لمكافحة التطرف والإرهاب؛ من خلال التعليم والتشجيع على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي لمكافحة التطرف وتعزيز الاحترام. وفق صحيفة "سبق" وبعد ذلك ألقى فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، كلمةً أكد فيها النجاحاتِ المتعددة التي حققها البرنامج الدولي لثقافة السلام والحوار، بمنظمة يونيسكو، بعد تقويمه من قِبَل خبراء محايدين؛ حيث أثبتت الدراسات فاعلية التدريب وورش العمل والتواصل مع فئات المجتمع لتعزيز مساهماتهم الخيرة في هذه المجالات. يُذكر أن المؤتمر الدولي للتطوع والحوار الأول، أقيم في مدينة جدة عام 2013م، بمشاركة نحو 300 شاب وشابة، والمنظمات العالمية والتطوعية، يمثلون 33 دولة؛ لتبادل الخبرات والتعلم مع المتخصصين والممارسين على المستويين العالمي والإقليمي في العمل التطوعي، والتحاور في كيفية العمل معاً لتحسين العمل التطوعي في العالم وأثره الكبير في تعزيز مسيرتنا في مجالات الحوار المتنوعة، وتُوّج بصدور "إعلان جدة للتطوع والحوار".