وصل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الأربعاء، إلى كابول برفقة الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج، بعد أسابيع على إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه على إرسال تعزيزات عسكرية إلى هذا البلد. وتنشر الولاياتالمتحدة حالياً في أفغانستان 11 ألف عسكري تعتزم تعزيزهم بثلاثة آلاف عنصر، ودعت الحلف الأطلسي أيضاً إلى زيادة عديد القوات المشاركة في عملية "الدعم الحازم" التي تعد أكثر من 13 ألف عنصر. وسيلتقي ماتيس وستولتنبرغ فور وصولهما الرئيس أشرف غني في وقت تواجه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوط حركة طالبان وتنظيم داعش الذي ينشط في شرق البلاد وشمالها. ووصل ماتيس قادما من الهند، في زيارته الثانية إلى كابول بعد محطة قصيرة في العاصمة الأفغانية في 24 أبريل (نيسان). وكشف دونالد ترامب في نهاية أغسطس (آب) وبعد فترة طويلة من التردد عن "استراتيجيته الجديدة" لدعم نظام كابول بوجه المتمردين الإسلاميين، معتبراً أن انسحاباً من هذا البلد سيولد "فراغاً" يستفيد منه "الإرهابيون". وأوضح البنتاغون لاحقاً أنه سيتم نشر 3 آلاف عسكري إضافي بات قسم منهم في طريقه إلى أفغانستان، ودعا كذلك الحلفاء الأطلسيين إلى زيادة عديد قواتهم. وعملية "الدعم الحازم" التي يقودها الجنرال الأمريكي جون نيكولسون مكلفة بصورة أساسية تدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة، كما تنفذ الولاياتالمتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات الإسلامية في سياق "مكافحة الإرهاب".