أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، بأن قوات تنظيم داعش الإرهابي قد فقدت سيطرتها على مدينة الرقة العاصمة المزعومة للتنظيم. وأوضح المرصد أن مقاتلي داعش المتبقين اختبأوا في وسط المدينة الواقعة شمال شرقي البلاد، في الوقت الذي تقوم فيه حالياً قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يشكل المقاتلون الأكراد أبرز مكون فيها والمتحالفة مع الولاياتالمتحدة، بتمشيط المدينة من الألغام التي زرعها أفراد التنظيم. وبدت قوات قسد حذرة من إعلانها السيطرة الكاملة على المدينة التي استولى عليها التنظيم في مطلع عام 2014. وقال المتحدث باسم قوات (قسد) طلال سيلو في تصريح خاص: "إننا نتقدم في المعارك ونحن نتوقع التحرير قريباً". وقدر سيلو أن 20 % من الرقة ما زالت تشهد قتالاً بين الجانبين. وفي هذه الأثناء لا تزال قوات قسد تتنافس مع القوات الحكومية المدعومة من روسيا للاستيلاء على دير الزور شرقي سوريا. وتخضع المنطقة الغنية بالبترول لسيطرة داعش منذ عام 2014. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف صرح اليوم الخميس، بأن موسكو أبلغت واشنطن عبر قناة اتصال خاصة بأنه سيتم إحباط أية محاولات من جانب مقاتلي قسد لقصف القوات الروسية أو السورية. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عنه القول إن "قوات العمليات الخاصة الروسية والقوات السورية تتعاون حالياً من أجل دحر الإرهابيين في دير الزور شرقي سوريا"، حسب تعبيره. وحذرت روسيا ممثلاً للقيادة الأمريكية في قاعدة العديد من أن "أية محاولات قصف تنطلق من مناطق قوات سوريا الديمقراطية سيتم إحباطها على الفور". وأضاف أن "نقاط إطلاق النار في هذه المناطق سيتم القضاء عليها بكل وسائل التدمير". وقال إن إطلاق نار كثيف بالصواريخ والمدفعية والهاون استهدف مرتين قوات سورية، منطلقاً من مناطق على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث يتمركز مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية. وذكر أن روسيا رصدت انتقالاً لقوات سوريا الديمقراطية من الرقة إلى المناطق الشمالية لدير الزور.