كشف عمرو موسى في مذكراته "كِتَابِيَهْ"، الصادرة عن دار الشروق، كواليس ثورة 25 يناير، ومشاركته في التظاهرات ضد مبارك. وجاءت مذكرات "موسى" على ثلاثة أجزاء منفصلة، صدر منها الجزء الأول، ويسرد فيه نشأته ثم تقلّده منصب وزير الخارجية لينتهي بخروجه من الوزارة، ويتعامل الجزء الثاني من المذكرات مع السنوات العشر التي قضاها على رأس الجامعة العربية، فيما يتناول الجزء الثالث ما بعد ذلك، أي المرحلة الممتدة من 25 يناير 2011 إلى إقرار الدستور عام 2014 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر. أولوية "مبارك" لم تكن الشعب المصري كشف عمرو موسى أن الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، لم يعطى أهمية للشعب المصري بل كان ليس ضمن أولوياته. وقال عمرو موسى: " كان مبارك يحاول تأمين نظامه بعيداً عن الشعب المصري، سياساته لم تعط أولوية لرضاء الشعب، ولكن للتأمين العسكري والأمني، كان النظام يرى أن الشعب مُستكين". غير متوقع وأضاف عمرو موسى أن ثورة 25 يناير لم تكن متوقعه من نظام مبارك: " أنه لا أحد من دائرة الرئاسة تصوّر أو فكر في أن هذا أمر غير كافٍ إذا شعر الشعب بعدم الرضا أو أن ذلك سيقود إلى انفجار لا محالة، وهو ما حدث في 25 يناير، وأن الانفجار إذا حدث سيكون بهذه الضخامة والفعالية التاريخية". الفلاحين يهتفون لعمرو موسى وكشف عمرو موسى أنه إلى ميدان التحرير في 4 فبراير، أي بعد انطلاق شرارة الثورة ب9 أيام، ويقول إن معظم الناس هتفوا باسمه، قائلاً: "كان معظم الناس الذين رأيتهم أمامي فلاحين أتوا من الأرياف، والاستقبال الحماسي الذي حظيت به كان من هؤلاء، والهتاف بحياتي وتأكيدهم على أنني الرئيس الجديد، وكان ردي عليهم لا تهتفوا (يحيا عمرو موسى، ولكن تحيا مصر). وهتفت تحيا مصر، وردد الجميع ورائي".