أعلن السيد "عمرو موسى" عن نيته للترشح لمنصب رئيس الجمهورية وقال في حوار خاص للإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس" على قناة دريم الفضائية : أعلن عن نيتي الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية حينما يفتح باب الترشح ، ومنذ 25 يناير وأنا أرى مصر العجوزة المتهالكة حتى الشهور الماضية أصبحت فتية وشابة ،ولدينا من الشباب والكوادر القادرة على المشاركة في صناعة مستقبل مصر ، فأنا من الآن أؤكد عزمي على الترشح للرئاسة لأني أتمنى أن أخدم مصر وأضعها على طريق الديمقراطية . وقال موسى أنه لم يكن يعلن نيته للترشح في فترة مبارك قال : السياسة علمتني الحرص والتروي وليس المهم من هو أول واحد أعلن نيته للترشح المهم ما هي الخدمات والأجندة التي سنقدمها للمواطن ، فأهم شيء عندي البنية الأساسية في مصر نبحث في أركان العدالة مثلا نجد قوانين فيها ثقوب وفساد وتجد أحكام القضاء العادل لا تنفذ إذا أين هي العدالة آلاف الناس يشتكون من الجنوب والصعيد والوجه البحري والمدن يشتكون من عدم تنفيذ الأحكام اليوم بعد الثورة لابد من رؤية والرؤية رؤية البناء وليس الهدم ، وما هو البناء الذي يجب أن يكون من أجل مصر ، فالمجتمع المصري حدث به خلل كبير وهذا الخلل يجب أن يعالج بسرعة وليس بالطرق التقليدية ولابد أن يتم بشكل فوري وسريع وهذا ما سيعيد مصر لقيادتها لهذه المنطقة ولعب الدور الرئيسي فيها. وحول التعديلات الدستورية قال موسى : التعديلات الدستورية فيها مواد جيدة مثل تخفيف القيود الهائلة للمادة 76 على ترشيح لمنصب الرئيس وفتحها للناس ولكن الدستور يحتاج لأكثر من هذا التعديل لكي يحكم الفترة الانتقالية في وضعه الحالي أراه ليس صالحاً لحكم البلد بعد ثورة 25 فهو يحتاج لتعديلات كبيرة ،والنصوص لا تؤدي على الإلزام في كتابة الدستور الجديد ثانيا موضوع الانتخابات أيهما أولا البرلمانية أم الرئاسية ، فلو جاءت الانتخابات البرلمانية طبقاً لروح التعديلات ستأتي أمام فراغ سياسي ليس هناك أحزاب تشكلت من شباب الثورة ولا القوى المعينة المحددة هي التي ستحتل البرلمان من ضمنها قوى قديمة وسلبية موجودة وهم فلول النظام وهم فلول بل مجموعات لها مصالح كانت ملونة ولم يكونوا منتمين للحزب الوطني كمبادئ بل كانوا يسيرون نحو مصالحهم الشخصية بصرف النظر عن المبادئ ومصلحة الوطن فمن رأيي إنه لم يكن حزبا بل كان جزءا من الحكومة والنظام ، وبالتالي فالبرلمان لن يكون ممثلاً من المصريين ولن يمثل الروح الجديدة ولا العصر الجديد فمازلت أرى أن الأساس يسير كما يلي الدستور يعلق.. إعلان دستوري يغطي العديد من الأمور منها كيفية الترشيح ويعرف ويحدد سلطات رئيس الجمهورية وينص على الفصل بين السلطات ومنها استقلال القضاء وبناء عليه ينتخب الرئيس ويكون على الرئيس أن يبدأ فورا بعد ولايته بإعلان دستور جديد وأن يدعو لجمعية تأسيسية منتخبة من الشعب لوضع دستور جديد للبلاد. وعن تأييد الإخوان المسلمين للدستور قال عمرو موسى : أولا الاستفتاء على الدستور خطوة جيدة وبالتالي يجب أن نذهب جميعا للاستفتاء نقول لا ونعم وبالتالي لا نتهم من قالوا نعم أو لا أنهم على خطأ نحن نجتهد جميعا لنخرج بأفضل ما يمكن لنظام جديد لمصر الحديثة والجديدة وبالتالي سواء كانت النتيجة نعم أو لا سنعمل على هذا الأساس ويجب أن نتعاون على إكمال المسيرة بصرف النظر عن النتيجة رغم أني غير مرتاح لهذا الدستور الجديد ولكن لو انتهى بنعم يجب أن نسير بوطنية لوضع الأمور في أحسن ما يمكن ،ولا يصح أن الانتخابات البرلمانية تتم بسرعة بل يجب تشكيل الأحزاب أولاً وأن تعطى فترة كافية لتنشيط هذه الأحزاب كي يكون التنفيذ الوطني المصري بداخل البرلمان يحقق توازن ويستطيع أن يقود العملية السياسية المقبلة. وحول موقفه من الإخوان والجماعات الإسلامية قال : الإخوان حقيقة موجودة في مصر وبالتالي محاربتهم ستؤدي إلى القضاء على العملية الديمقراطية ، وبالتالي كل تيار من حقه أن يمارس السياسة وهم أعلنوا عن تشكيل حزب لهم وهذا أمر إيجابي ، وأتوقع غداً أن يكون هناك زحف كبير من الناخبين لأن الوعي لدى المواطنين أصبح موجودا في الشارع المصري ، أما عن التيارات الدينية الأخرى فهذا موضوع أخر أن الجماعات الدينية يتم مناقشتهم ونتمنى أن يشكلوا أحزابا مثلما فعل الإخوان المسلمون لأن هذا ليس سياسة بينما الإخوان أعلنوا عن حزب سياسي. وعن أقباط المهجر قال هم جزء أساسي من النسيج المصري فلن يتم استبعاد أحد فلا يصح حتى طرح هذا السؤال سواء بالنسبة للأقباط أو المرأة أو الإخوان الكل يعمل تحت سماء مصر وعلى أرض مصر ، فحق المواطنة كامل للكل وبدون تفرقة . وحول أنه محسوب على نظام مبارك وحول قوله انه أعلن ترشيحه لمبارك لو رشح نفسه قال موسى : هذا الكلام كتب بأكثر من لغة وكان هذا جزءا من حملة ومن يقول أن عمرو موسى لم يفعل شيء في الجامعة العربية وكأن الجامعة العربية مجلس أمن وتملك جيوش ، أما بالنسبة لما يخص جمال مبارك السؤال كان في إطار المادة 76 ضد الرئيس مبارك لأني لم أقبل أن أرشح تحت هذه المادة التي كانت مفصلة على اثنين هم الأب والابن.. مبارك وابنه جمال وبالتالي لم يكن مطلوبا مني أن أهاجم واشتم كي يرضى عني الغاضبون فكان موقف واضحا.. هذه المادة لم تكن تسمح لأحد أن يرشح نفسه سوى الرئيس وابنه وبالتالي لو كان الاثنان سيتم ترشيحهما فأنا فضلت الأب على الابن . وقال موسى أنه تنبأ بالثورة وقال قلت أن ثورة تونس ليست بعيدة عن مصر وأن النفس العربية منكسرة وقلت الكلمة بحضور الكل بما فيها الرئيس السابق في مؤتمر بشرم الشيخ . وقال موسى أنه منذ عام وهو يؤكد أنه لن يجدد رئاسته للجامعة العربية وقال أنه أبلغ كل القيادات العربية بأنه لن يكمل وكانت الإجابة تأتيه من الملوك والرؤساء بأن يعيد النظر. وتحدث موسى عن السبب الذي حمله على ترك وزارة الخارجية قال موسى : حول موقفه المعادي لإسرائيل لأنهم كانوا يضيعون الوقت ويماطلون وكنت ضدهم وهذا لم يعجب النظام السابق بأي حال من الأحوال ، وهناك دول كبرى اعترضت على وجودي في الخارجية. وتحدث موسى عن نزوله للثوار في ميدان التحرير وقال قابلوني بصوت واحد : يسقط مبارك ويحيا عمرو موسى فقلت لهم اهتفوا تحيا مصر وهتفوا ورائي تحيا مصر ، وقال أنه ذهب للميدان ليس للتهدئة بل لخوفه أن يحدث ضرب للمتظاهرين كما حدث يوم الأربعاء المسمى بموقعة الجمل .