سجلت العقود الآجلة للمؤشرات الثلاثة الرئيسية في بورصة وول ستريت انخافضا جماعيا اليوم الجمعة خلال جلسة التعاملات الالكرتونية قبيل الجلسة الرسمية، بالتزامن مع تصاعد حالة القلق التي سيطرت على المستثمرين عقب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا على الأراضي اليابانية، ما أدى إلى تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية من جديد. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز" الصناعي بواقع 11 نقطة، بما يوازي 0.05 في المائة، لتتداول عند مستوى 22.161 نقطة، كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 3.75 نقطة، بما يوازي 0.15 في المائة، لتتداول عند مستوى 2490.50 نقطة، فيما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" بمقدار 8.50 نقطة، بما يوازي 0.14 في المائة، لتتداول عند مستوى 5962.50 نقطة. جاء هذا الانخفاض الجماعي للمؤشرات الثلاثة بعدما أثارت بيونج يانج حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية من جديد عقب الإعلان عن قيامها بإطلاق صاروخا باليستيا من فوق اليابان وهبط في المحيط الهادىء قبالة منطقة هوكايدو بشمال اليابان، ما دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع عاجل في وقت لاحق اليوم لمناقشة هذه التطورات. وأدان الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، مر فوق اليابان، واصفا ما حدث بأنه استفزاز لا يمكن تحمله من جانب بيونج يانج، وقال سوجا إن الصاروخ مر فوق منطقة هوكايدو وسقط على بعد نحو ألفي كيلومتر شرقي جزيرة كيب إريمو في شمال البلاد، مشددا على أن بلاده ستتخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب في الأممالمتحدة وأماكن أخرى وأنها ستظل على اتصال وثيق مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. كما صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون - في بيان له بثته قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الجمعة - أن الصين تزود كوريا الشمالية بمعظم نفطها، وروسيا تعد أكبر مشغل للقوة العاملة من كوريا الشمالية .. فيجب عليهما أن تظهرا عدم تسامحهما مع إطلاق الصواريخ المتهور من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة من جانبهما. ودعا تيلرسون كل الدول لاتخاذ إجراءات جديدة ضد نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مضيفا أن هذه الاستفزازات المتواصلة تعمق فقط العزلة الاقتصادية والدبلوماسية لكوريا الشمالية.