إرتدى سامح شكري، وزير الخارجية، ثوب الإجادة في التعامل مع قطر منذ رحيل جماعة الإخوان عن حكم مصر، وإنطلاق الدوحة في مؤامرتها ضد مصر لمساندة الجماعة، في محاولة من الأولى لصعود الثانية لمنصة الحكم مرة آخرى. قصف جبهة مندوب قطر آخر تلك المواقف كان مع مندوب قطر بالجامعة العربية، حيث على وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان المريخي، حول وصف الأخير لإيران ب"الدولة الشريفة" وما تبع ذلك من انتقاد المسؤول القطري للدول المقاطعة لدولته، بأن ما قاله مجرد "مهاترات" و"كلام متدن". وقال شكري خلال الدورة 148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الثلاثاء: "باعتبار تأييدي لما سبق وتفضل به معالي وزير دولة الإمارات، وسعادة السفير مندوب المملكة العربية السعودية، وباعتباري أول من طلب حق الرد، فسوف أرد.. أرد على هذه المهاترات وهذا الحديث غير الملائم.. وبعض العبارات التي استخدمت والتي هي عبارات متدنية لا يجب استخدامها في مثل هذه الأروقة." وشدد شكري: "لا نقبل ما تفضل به مندوب قطر ونعتبر ذلك الكلام، كلام خارج، لا يجب أن يُثار. وبأسلوب غير مقبول." وجاء ذلك رداً على وصف المريخي لإيران بأنها "دولة شريفة"، إذ قال المندوب القطري: "تتهمنا بالعلاقات مع إيران.. أقسم بالله إيران أثبتت أنها حقيقة دولة شريفة. إيران لم تجبرنا على فتح سفارة هناك أو نغلقها.. نحن تعاطفنا مع السعودية، ومساندة لها وسحبا سفيرنا من هناك تضامناً مع السعودية.. رجّعنا لإيران إللي شفناه منكم حقيقة. أنتم كدول. تعتقدون أن هذا سيضرنا بشيء؟ الحقيقة أنه يضر العائلات الخليجية.. حتى الحيوانات ما سلمت منكم، أخرجتوها بطريقة همجية. لا توجد دولة إسلامية تعمل هذا الشيء... عموماً هذا ردي." إهانة "مايك الجزيرة" وكان لوزير الخارجية سامح شكري موقفين مع مايك قناة الجزيرة القطرية، الأول كان خلال الاجتماع الأول لسد النهضة عندما قام بوضع ميكروفون القناة القطرية أسفل الطاولة، وهو ما أثار إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفوه وقتها ب"أسد الخارجية". والثاني أثناء الاجتماع السداسي الخاص بسد النهضة، الذي عقد في السودان، عندما طلب من القائمين على بإبعاد ميكروفون قناة الجزيرة القطرية من أمامه، وقال "شكري" بصوت واضح للعاملين بكل هدوء "ابعدوه شوية من أدامي"، وبالفعل قام العاملون بإبعاد المايك وإعادة ترتيب بقية الميكروفونات التابعة للفضائيات العربية والمصرية. الضغط على قطر دبلوماسيًا ومنذ بداية الأزمة القطرية وقطع العلاقات مع قطر، مارس سامح شكري ضغوطًا دبلوماسية على قطر من خلال تصريحاته بأنه لا تعاون مع قطر إلا بعد تنفيذ المطالب العربية، وكذلك التأكيد في كافة تصريحاته أن قطر داعمة للإرهاب بالمنطقة.