تنتظر الأمهات بلهفه رؤية أطفالها بين أيديها بعد عناء تسعة أشهر، تتناسى ما كان بهم من ألم بمجرد ملامسة رضيعها، ولكن يبدو أن هناك بعض الأمهات خلقن ليكونوا مجرمات بقتل أبنائهن الرضع، متجردين من أدنى مشاعر الإنسانية والأمومة. قتلت رضيعتها بساطور لرغبتها في ذكر كانت آخر هذه الجرائم في محافظة أسيوط، حيث قامت سيدة بقتل نجلتها الرضيعة بواسطة ساطور لرغبتها في إنجاب ذكر. وكشفت التحقيقات بعد إوقاع المتهة، أن زوجها كان يريد التخلص من نجلته الثالثة، لأن زوجته أنجبت تؤام ثم ألحقتهما ببنت. وأقدمت السيدة قاتلة نجلتها على هذا الفعل لإرضاء زوجها ولرغبتها في إنجاب ذكر. قتلت نجلها بالضرب وفي يوليو الماضي قتلت سيدة نجلتها البالغة عامين في منطقة حلوان، بعدما انهالت عليها بالضرب المبرح حتى لفظ أنفاسه الآخيرة. وعندما وصلت الطفلة التي تدعى "عبير. ع.م " إلى أحد المستشفيات تبين وجود آثار اعتداء وجروح بالجسد عليها، لينكشف جريمة والدتها بقتلها. تخلصت من نجلها المعاق وفي القليوبية خلال يونيو الماضي تخلصت ربة منزل من نجلها المعاق بإلقائه في مياه إحدى الترع بشبين القناطر، ثم أدعت خطفه من قبل مجهولين لتضليل رجال الشرطة. وكان الطفل حينها يبلغ من العمر 7 أيام فقط، وقالت والدته حينها: "معاق ومشوه جسديا وريحته من تعب الدنيا".
مجرمة وفي سياق ما سبق، قالت بسمة سليم، خبيرة علم النفس، إن الحديث عن جرائم القتل يتطلب معرفة دوافع كل حالة، وليس توقع الأسباب. وأضافت في تصريح ل "الفجر" أن قيام الأم بقتل رضيعتها لمجرد أنها أنثى وهى ترغب، يؤكد أنها مجرمة. تجرد من الإنسانية وأوضحت خبيرة علم النفس أن مهما تعرضت الأم لضغوط نفسيه لا يعقل أنها تتخلص من أبنائها، مشيرة أن مثل هذه الأمهات تجردت من الإنسانية. وتابعت مستنكرة مثل هذه الجرائم: "انثى الأسد عندها رحمه بولادها". العودة لعصر الجاهلية وأكدت خبيرة علم النفس أن مثل هذه الجريمة تحتاج توقيع أقصى العقوبة على الأمهات حتى لا تتكرر، مشيرة أن وسائل الإعلام لها دور كبير في توعية الجميع للعدول عن الأفكار الرجعية فيما يخص إنجاب الإناث والذكور، مضيفة: "كفاية الأفكار الرجعية اللى وصلتنا إن أم تتخلص من بنتها لأنها لا تريدها.. وكأننا رجعنا لعصر الجاهلية".