لا يختلف اثنان على أهمية وجود لاعبين مثل محمود عبدالرازق شيكابالا أو مصطفى فتحي أو النيجيري ستانلي في صفوف الزمالك لما يملكوه من مهارات وقدرات خاصة تجعلهم قوة ضاربة في صفوف الفارس الأبيض. لكن رغم تواجد الثلاثي مع الزمالك في الموسم الماضي لم يُحقق الزمالك إلا بطولة السوبر المحلي فقط، ولم يظهر ستانلي بالشكل المتوقع له، كما واجه شيكابالا انتقادات لاذعة، وغاب مصطفى فتحي عن مستواه المعهود. الأمور وصلت إلى حد مطالبة بعض الجماهير برحيل شيكابالا ومصطفى وستانلي لعدم جدوى وجودهم في الفريق، ليرحل الثلاثي إلى الدوري السعودي، شيكابالا إعارة إلى الرائد السعودي لمدة موسم، ومصطفى فتحي إعارة موسم واحد أيضًا للتعاون، وستانلي بيع من وادي دجلة إلى القادسية، حيث إن الزمالك كان استعار اللاعب النيجيري لمدة موسم واحد. المفاجأة لم تكن في رحيل اللاعبين الثلاثة بأهميتهم الكبيرة فنيًا بقدر ماكانت بتألقهم اللافت في الظهور الأولى لهم مع فرقهم الثلاثة. مصطفى فتحي سجل هدفًا في الظهور الأول له مع التعاون في الدوري السعودي أمام الفتح، بل وسجل هدفًا ثانيًا في المباراة الثانية له مع فريقه، وهو معدل تهديفي مميز للاعب في تجربته الاحترافية. ستانلي سار على درب مصطفى فتحي وسجل هدفًا رائعًا مع القادسية السعودي في شباك الرائد، قاد فريقه للفوز بالمباراة وحصد النقاط الثلاثة. لم يختلف الحال بالنسبة لشيكابالا عن أقرانه، حيث سجل أمس هدفًا رائعًا مع فريقه في شباك الفيصلي وقاده للفوز والتأهل إلى ربع نهائي كأس ولي العهد ليخطف الفتى الأسمر أضواء النجومية في السعودية داخل الملعب أيضًا كما هو حاله خارج الملعب. تألق الثلاثي ربما يطرح تساؤلًا عن السبب في ذلك رغم أنهم طوال موسم كامل مع الزمالك تعرضوا لانتقادات ومنهم من فشل في الظهور بشكل متميز مع الزمالك !.