تمكنت شرطة البريد من الكشف عن وقائع النصب المتكررة التي تعرض لها أسر شهداء القوات المسلحة. وكان قد تبلغ لإدارة شرطة البريد من "ح. ح. ح"، 35 عاما، و"أ. س. أ"، 34 عاما، و"ق. ع. ق"، 53 عاما، -وجميعهم من أهالي شهداء القوات المسلحة- بتعرضهم لوقائع نصب واحتيال بقيام بعض الأشخاص بالاتصال التليفوني بهم، والادعاء أنهم مفوضين من قبل الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وإبلاغهم أنه قد تم تخصيص شقق سكنية لهم تكريمًا للشهداء. وذكر البلاغ، أنهم طلبوا من كلا منهم إرسال مبلغ 24,000 جنيه حوالة بريدية لمكتبي بريد الدقي والعجوزة من قيمة الشقة السكنية، وأن القوات المسلحة ستتكفل بتحمل باقي الثمن، وذلك بأسماء كل من "ع. م. م"، و"أ. م. ح"، مدعين أنهم مندوبي الشئون المعنوية. وأرسل المبلغون تلك الحوالات وباستعلامهم من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ووزارة الإسكان، تبين عدم صحة ذلك، وأنهم تعرضوا لوقائع نصب واحتيال. ووجه اللواء قاسم حسين، مساعد الوزير مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، بتشكيل فريق بحث لكشف غموض تلك الوقائع وضبط مرتكبيها. وعلى الفور، تابع ضباط الإدارة الأسماء المحول لها المبالغ المالية، وتم تحديد أماكن تحركاتهم لصرف تلك الحوالات، حيث تبين أنهم "ع. م. م"، 25 عاما بدون عمل، و"أ. م. ح"، 37 عاما، سايس بإحدى الفنادق. وتم تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة السرية اللازمة بمكتبي بريد الدقي والعجوزة لرصدهما وضبطهما حال قيامهما بصرف أي من الحوالات البريدية، حيث تم ضبطهما بمكتب بريد الدقى حال قيام الأول بصرف حوالة بريدية بقيمة مبلغ 24,900 جنيه مرسلة إليه من المجني عليه الثالث، وبرفقته المتهم الثاني مستقلين سيارة ملاكي ماركة كيا سيراتو قاموا باستئجارها لتسهيل تحركاتهم. وبمواجهة المتهمين، اعترفا بارتكابهما لوقائع النصب على المبلغين، وتحرر المحضر اللازم، وتم إرساله لقسم شرطة الدقى لقيده وعرضه على النيابة.