الديون تدفع الهند لبيع نسبة من "أير إنديا"

تبحث الحكومة الهندية الإختيارات المتاحة لبيع نسبة من شركة الطيران الهندية "أير إنديا" المملوكة للدولة وذلك بسبب الديون المتراكمة على الشركة والتي تبلغ 8 مليار دولار.

وقال وزير الطيران المدني "أشوك جاجاباثي راجو" خلال لقاء اليوم الجمعة مع صحفيين في مكتبه أن ممتلكات الشركة خاصة العقارات يمكن أن يتم فصلها في شركة أخرى لتسهيل عملية البيع.
وسيتم الإعلان عن الخطط التي تتخذها الحكومة عن طريق لجنة برئاسة وزير المالية "أرون جايتلي".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الهندية منفتحة على جميع الخيارات بما فيها بيع حصة من الشركة لمستثمر أجنبي، وفق راجو.

وقال الوزير:"إن حسابات الشركة سيئة ولا يمكن أبدا أن نتركها هكذا."

وأضاف:"إذا إفترضنا أن يتم إنهاء جزء من ديون الشركة فإن الأصول الغير مرتبطة بالطيران في الشركة يمكن فصلها ووضعها في شركة أخرى تملكها الحكومة وأظن أن هذا الحل مناسب جدا."

يشار إلى أن عملية البيع الناجحة لجء من شركة "أير إنديا" كانت أحد الوعود التي أخذها على عاتقه رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي" والذي وعد بإصلاح الشركة وتحسين الأوضاع المالية للحكومة. لكن ميزانية الشركة تتضمن العديد من العقارات من طوكيو شرقا وحتى لندن غربا ومنها فندقين وخمسة شركات تابعة بالإضافة إلى شركة إستثمارية وهي من الأسباب التي أدت إلى جعل عملية بيع الشركة أكثر تعقيدا.

بينما تبدو عملية بيع جزء من الشركة أقرب الحلول للحكومة الهندية فإن مثل هذه العملية تبدو أكثر تعقيدا. فعلى الأقل جرت محاولات لبيع الشركة من قبل وذلك من نحو عقدين من الزمان ولكن عملية البيع تلك فشلت بسبب الجدال بين الحكومة والمعارضة.

وقال راجو أن من بين الحلول تسليم إدارة الفنادق المملوكة ل"إير إنديا" للحكومة أو إلى أحد الشركات السياحية.

ويبدو أن القرار الخاص بالشركة من الأمور التي تحتاج إلى حل وبسرعة للإبقاء على الشركة في المنافسة.

إن شركة "أير إنديا" بحاجة لقرار سريع خاصة في الوقت الذي يصعب الحلول بالنسبة لها الوضع المالي الحرج للشركة.

وقال وزير الطيران الهندي أن المشترين للشركة بحاجة لعرض جيد على طاولة المفاوضات قبل أن يقوموا بدراسته بشكل جيد.

يعد من بين المشترين المحتملين شركة "إنديجو" وهي أكبر شركات الطيران التجاري بالهند والتي قالت في يونيو الماضي أن لديها الرغبة في شراء الرحلات الدولية لشركة "أير انديا" أو أن تقوم بشراء الشركة بشكل كامل بينما شركة "بيرد جروب" للسياحة والطيران تبدو مهتمة بعملية شراء العمليات الأرضية للشركة.