سجل حجم إنفاق الأندية، لشراء لاعبين بالدوريات الأوروبية الكبرى، رقما قياسيا تاريخيا، خلال الميركاتو الصيفي المنصرم، حيث بلغ 4 مليارات و400 مليون يورو، ليسجل بذلك زيادة تصل إلى 36 بالمئة، مقارنة بالموسم الماضي. وفي المقابل، باعت الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، لاعبين بقيمة 3 مليارات و531 مليون يورو، مما يمثل نموا بلغ 50 بالمئة تقريبا، وفقا لتقرير "فوتبول ترانسفير". وواصل الدوري الإنجليزي الممتاز، تربعه على قائمة أكثر المسابقات الأوروبية إنفاقا، على شراء لاعبين بواقع مليار و573 مليون يورو، ليسجل زيادة بلغت 16 بالمئة للعام الثاني على التوالي. كما بلغ حجم استثمار دوري الدرجة الأولى الفرنسي، 853 مليون يورو، علما بأن باريس سان جيرمان أنفق وحده 418 مليون يورو، مما يمثل نصف ما أنفقته كل أندية المسابقة المحلية تقريبا، وذلك بعد أن تعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي. وفي المركز الثالث، جاء دوري الدرجة الأولى الإيطالي الذي انتعشت استثماراته مع وصول الصينيين، لينفق "الكالتشيو" 210 ملايين يورو هذا الموسم، بزيادة بلغت 28 بالمئة. أما البوندسليجا، حلت في المركز الرابع بعد أن بلغ حجم إنفاق أندية الدوري الألماني 574 مليون يورو، بزيادة بلغت 5 بالمئة، يليها الدوري الإسباني الذي بلغ حجم استثماراته هذا العام 556 مليون يورو بزيادة وصلت إلى 16 بالمئة. وأنفقت أندية دوري الدرجة الأولى الإسباني، 556 مليون يورو، بما يمثل أكبر معدل في تاريخها بزيادة 16 بالمئة، مقارنة بالموسم نفسه من العام الماضي. وتجاوز معدل دخل الأندية، ما أنفقته خلال الموسم الصيفي، حيث وصل إلى 671 مليون يورو، بزيادة بنسبة 53 بالمئة، مدفوعة بصفقة بيع برشلونة للاعبه البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان، مقابل قيمة الشرط الجزائي في عقده البالغة 222 مليون يورو. وبذلك تكون الليجا، الوحيدة بين الخمس دوريات الأوروبية الكبرى، التي يفوق دخل أنديتها من بيع اللاعبين معدل إنفاقها. وأنفق عملاقا الليجا، ريال مدريدوبرشلونة، 57 بالمئة فقط من إجمالي المبلغ المتعلق بشراء لاعبين، مقابل نسبة 80 بالمئة لهما خلال موسم 2009-2010. وبذلك تستمر الليجا في تحقيق دخل من بيع اللاعبين، يفوق معدل إنفاقها للمرة السادسة، وهو أمر لم يكن ليتحقق بدون صفقة نيمار.