أكد د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه في تلك الأيام من العام الماضي حاولنا إقامة حفل إفطار ولكن كان يأبي الظالمون أن يمنعوا الخير فهكذا أرادوا وشاء الله شيء آخر فاستجاب سبحانه وتعالي لدعوة المظلومين "ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض" وذلك حتى نكون على ثقة في نصر الله ومن يتوكل على الله يعلم أنه الفعال لما يريد. وأكد بديع أنه في مثل هذه الأيام تعمدوا أن يشاهدوا العالم لمسلسل الجماعة وفرجوا الدنيا عليه وكنا وقتها نشعر أن كل الأبواق مسلطة ضد الإخوان ولم يسمحوا لنا بالرد ولم يسمحوا لنا بقول الحقيقة وجاءتهم الحسرة من بعد ظلم في آخر أيامهم وغرهم حلم الله . وأشار بديع خلال حفل إفطار الإخوان ببني سويف أمس "الاثنين" بقاعة ليلتي بمدينة بني سويف حضره اللواء إسماعيل طاحون سكرتير عام المحافظة واللواء السعيد عبد المعطي السكرتير العام المساعد ومندوبين عن الكنيسة وعدد من قيادات القوى السياسية والمئات من أبناء المحافظة أنه خلال زيارة رئيس السودان الأخيرة لمصر أكد البشير أنه لم يكن يظن أنه سيلتقي بمرشد الإخوان بقصر القبة" فقلت له "إنه الفعال لما يريد"، ويضيف المرشد أن البشير أكد خلال الزيارة "عرضت على حسني مبارك زراعة السودان بالقمح كهدية لمصر لكن مبارك قال "أمريكا هتزعل"، وأضاف المرشد: هكذا حكامنا خوفهم ليس من الله وهذه نهايتهم. وأشار بديع إلى تقلص دور الأزهر والعلماء في ظل نظام مبارك وضرب المثل بالدكتور يوسف القرضاوي عندما كان يمنعه أمين شرطة بأمن الدولة من الخطابة على المنبر وأضاف: مبارك كان يمنع كبير علماء المسلمين ليخطب الجمعة فكان الله يملي له حتى إذا أخذه لم يفلته . وذكر المرشد العام أن الوصايا العشر في سورة الإسراء هى نفسها في التوراة والإنجيل مؤكدا أن د. رفيق حبيب المفكر القبطي الذي انتخبه مجلس شوري الإخوان بالإجماع نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة سأله قبل الترشح للمنصب "هل لديكم مشكلة إن أظل محتفظا بعقيدتي" فقال له المرشد "يحميها القرآن" أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وفي الأحوال الشخصية "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه" وأشار المرشد إلى أن بعض الأقباط يكتبون في وصيتهم أن يتم توزيع ثروتهم من خلال الشريعة الإسلامية. وأكد المرشد أن محاكمة حسني مبارك جاءت في الجزء الثالث في قول تعالي "وتنزع الملك ممن تشاء" وهى الآيات التي يستخدمها المسلمون في ورد الرابطة، وأضاف: شهوة الملك والسلطان تجعل الإنسان يقتل أهله وأقاربه لأنها أخطر الشهوات وتلا قوله تعالي "يا دواد إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى"، وهؤلاء قوم غرهم حلم الله فلينتظروا أجل الله . وأكد مرشد الإخوان أن شارع كنيسة القديسين التي فجرها أمن الدولة والتي مشى بها ما يقرب من نصف مليون وعن اليمين الشمال مسجد وكنيسة لم يتم إلقاء حجر واحد بها . وأشار المرشد العام أن نعمة الترابط موجودة بين الجميع مؤكدا على أن مصر كلها كانت في إفطار الإخوان من جميع الأطياف السياسية رياضيين وفنانين ومثقفين وإعلاميين جاءوا في حب مصر وهنا بني سويف كلها رجالها ونساءها مسلميها ومسيحييها . وأشار المرشد إلى أن عنبر الإخوان في سجن طره تغير اسمه بعد الثورة إلى عنبر الحزب الوطني والوزراء وكان الشاطر وحسن مالك آخر من كانوا في هذا العنبر وأراد الله أن يبقي الشاطر ومالك بالسجن ليلة خروجهم حتى يروا بأعينهم مشهد يطيب خاطرهم وهو إقالة "محمود وجدي" وزير الداخلية السابق، وأضاف المرشد متعجبا هل كان مصحف وكتاب و"جلسة" كفيلة بالحكم على الإخوان بتهم مثل غسيل الأموال وقلب نظام الحكم وأضاف: كنا نحاكم بقانون "زليخة " وتلا قوله تعالى "ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين". في حين أكد م. عبد الظيم الشرقاوي المتحدث الرسمي باسم الجماعة أنهم كانوا يضيقون على الناس في يومهم وليلتهم مخافة أن يأتي هذا اليوم فكانوا يعملون على إلغاء كل ما له صلة بالثقافة الإسلامية حتى لا ينشأ جيل يقول كفاكم ذلا وطغيانا مؤكدا على واجبات كثيرة لنجاة مصر التي أراد الله بها نعمة ليس لها مثيل . الذي فاز مؤخرا بمقعد شمال الصعيد بمكتب إرشاد الإخوان اجتماع القوى السياسية جميعها في بني سويف على مائدة إفطار واحدة دليل على المحبة والإخاء في أول لقاء بعد ثورة 25 يناير مؤكدا أنه كان من الصعب على الإخوان وغيرهم من القوى السياسية إقامة أي تجمعات رغم أنها تقوم على العدل والإخاء والمحبة مؤكدا أن إرادة الله شاءت أن يسطع نور الفجر وأن ينجلي الظلم عن مصر بسائر طوائفها ليسعد الجميع بنور الحرية بعد ذهاب الحكام الظلمة التي أذلت العباد والبلاد. وأشار إلى أن النظام السابق دمر الاقتصاد والتعليم والصحة ولم يكن لهم هدف سوى جمع المال والهدف الثاني كان إذلال الشعوب والهدف الثالث إشاعة الفسق والفجور للسيطرة على الشعب وواجب مصر الأول إزالة آثار ما أفسده النظام السابق، وشدد الشرقاوي على أن الإخوان لم يناموا ليلة إلا وكانوا ينتظروا زوار الفجر ليسلب مالهم ويروع الأطفال واختتم حديثه قائلا: فلنتذكر نعمة الله علينا.