قال الدكتور محمد بديع المرشد العام ل "الإخوان المسلمين" إنه يخشى على مصر من أن تقسم شيعًا، بعد ثورة 25 يناير، وعزا مخاوفه بهذا الخصوص إلى تزايد حدة التناحر بين القوى والاتجاهات والائتلافات. وقال إن ذلك يأتي في الوقت الذي كانت فيه تلك القوى بميدان التحرير متوحدة على مدار أكثر من 18 يوما، لإسقاط "فرعون" وكانت لا تميز بين المسلم والمسيحي واليساري والليبرالي والإسلامي وكان الجميع قد صهر وصب في بوتقه اسمها "ميدان التحرير". وأضاف بديع إن الدكتور رفيق حبيب الذي انتخب بالإجماع نائبا لرئيس حزب "الحرية والعدالة" سأله قبل الترشح للمنصب: هل لديهم مشكلة أن أظل محتفظا بعقيدتي، فقلت له: "يحميها القرآن، "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، فقال وماذا عن الأحوال الشخصية قلت: "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه". وتابع متحدثا خلال حفل الإفطار الجماعي الذي أقامته الجماعة الاثنين بقاعة "ليلتي" على نيل بني سويف، إن النظام السابق تعمد عن طريق أبواقه التي نسجت خيوطها على كل مقدرات البلاد بما فيها الفن والإبداع إيذاء "الإخوان" بمسلسل "الجماعة" وفرجّوا الدنيا عليه وكنا وقتها نشعر أن كل الأبواق مسلطة ضدنا، لضربنا وحاولنا الرد على هذه الأكاذيب والافتراءات ولكن لم يسمحوا لنا وكنا نعلم ذلك. وتعجب مرشد "الإخوان" من تقلبات الدهر، مشيرا إلى أن "عنبر الإخوان" بسجن طره تغير اسمه بعد الثورة إلي "عنبر الحزب الوطني والوزراء"، وكان خيرت الشاطر وحسن مالك آخر من كانا في هذا العنبر وأرادا الله أن يبقيا بالسجن ليذوقا حلاوة نصر الله لحظة خروجهما ودخول هؤلاء الفاسدين في لحظة سوف يسجلها التاريخ. من جانبه، اتهم المهندس عبد العظيم الشرقاوي المنتخب حديثا لعضوية مكتب الإرشاد عن شمال الصعيد، النظام السابق بأنه دمر الاقتصاد والتعليم والصحة ولم يكن لهم هدف سوى جمع المال، وإذلال الشعوب وإشاعة الفسق والفجور للسيطرة على الشعب، مشددا على أن وواجب مصر الأول إزالة آثار ما أفسده النظام السابق. حضر حفل الإفطار أعضاء هيئة حزب "العدالة والحرية" ببني سويف ومندوبون عن الكنيسة وبعض القيادات والقوى السياسية والحزبية وأكثر من 1000 مواطن من أبناء بنبي سويف وداعبهم المرشد، قائلا "لقد حصلت على الجنسية السويفية لاقامتى بها 25 عاما متواصلة".