هناك قصة وردت عن الرسول الكريم تسير إلى مشروعية رمي الجمرات الثلاث اثناء أداء فريضة الحج، وأشارت إلى التالي: مَناسك الحج هي تكرار لما حدث مع سيّدنا إبراهيم عليه السلام وزوجته وابنه في تلك البقعة المباركة، أمّا قصة رمي الجمرات فقد ورد فيها: (إنَّ جبريلَ ذهب بإبراهيمَ إلى جمرةِ العقبةِ فعرض لهُ الشيطانُ فرماهُ بسبعِ حصياتٍ فساخ ثم أتى الجمرةَ الوسطى فعرض لهُ الشيطانُ فرماهُ بسبعِ حصياتٍ فساخ ثم أتى الجمرةَ القصوى فعرض لهُ الشيطانُ فرماهُ بسبعِ حصياتٍ فساخ فلمَّا أراد إبراهيمُ أن يذبحَ ابنَهُ إسماعيل قال لأبيهِ : يا أبتِ أوثقني لا أضطربُ فينتضحُ عليك من دمي إذا ذبحتني فشُدَّهُ فلمَّا أخذ الشفرةَ فأراد أن يذبحَهُ نُودِيَ من خلفِهِ: (أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا). إنّ قصة رمي الجمرات ومنشأها هي اقتداءٌ بإبراهيم عليه السلام، لما عَرَض له الشيطان، وكان يريد ثنيه عن ذبح ابنه إسماعيل لكي لا يجعله طائعاً لله بحجة أنّ هذا ابنك ولا يجب عليك قتله، وقال الشيخ الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان بخصوص ذلك: (فكان الرمي رمزاً وإشارة إلى عداوة الشيطان التي أمرنا الله تعالى بها في قوله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً).