تستمع محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة 12 متهمًا محبوسين، و16 متهما هاربين لاتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية دمياط الإرهابية" . واستهل ممثل النيابة مرافعته:" لقد نهى الله عباده عن سفك الدم الحرام ونهة عن الإكراه حتى في الدين، هؤلاء استخداموا الدين في تقسم الخلايا، كل منهم يدعي أنه في عصمة بأمر الدين، وأخذوا واستحلوا دماء الآمنين، يهدمون الكنائس ويسرقون المساجد، مزقوا الأجساد وفرقوا العباد". وأضاف ممثلا النيابة: "راعوا الفتنة واستقطبوا الشباب، ونصب كل واحد من نفسه إله، استحلوا دماء الأقباط، فأين هم من تعاليم الرسول الكريم الذي قال "من أذى ذمي فقد أذاني"، مشيرا إلى أن قضيتنا اليوم نزاع بين الحق والباطل ، حيث سموا انفسهم بدولة الإسلام والاسلام منهم براء". وتابع حديثه قائلا:""سيدى الرئيس.. الإرهاب يبدء بالافكار المشوشة عن صحيح الدين، تلك الافكار تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتستحل هذه الجماعات اوال المسلمين والمسيحيين، فتظهر على الساحة جرائم السطو والسرقات، قضاء مصر كان له الكلمة العليا بالتصدى للإرهاب وامثال هؤلاء المتهمين، أريد أن انقل لسيادتكم كنا فى الأمس فى الدعوى محققين واليوم مستمعين، ضرب الإرهاب أرض مصر وسقط العديد من أبناء الوطن ضحايا، المتهم طه أبو العزم كان ضابطا بالقوات المسلحة علمته القوات المسلحة العلوم العسكرية فأبى بالخراب والفساد وفاستباح دماء العباد، وشاركه المتهم جمال عبده الذى له فى كل بلد من رباهم على القتل وسفك الدماء". واختتم حديثه قائلا " المتهمين من الاول وحتى ال 25 تسللوا إلى لبيبا من الحدود الغربية للبلاد، والمتهمين 9 و13 و 21 تلقوا تدريبات عسكرية فى سينا، انخرطوا فى صفوف العناصر الإرهابية سوريا، أفسدوا قواعد الدين، ألم ينهنى الله على الاعتداء على النفس، تلقوا عددا من الدروس. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شبيب الضمراني وعضوية المستشارين خالد عوض وايمن البابلى وسكرتارية محمد الجمل. ويواجه المتهمون، عدة تهم منها، الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، واستهداف المنشآت العامة والخاصة، والتخطيط لاغتيال رجال جيش وشرطة، وتكدير السلم العام