بالرغم من قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، قامت بمنح تسهيلات للمواطنين القطرين لأداء مناسك الحج هناك، ألا أن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قام بمنع القطريين من سفرهم للسعودية، الأمر الذي أكد عليه البرلمانيون أن الشعب القطري يدفع أخطاء سياسات تميم. غير مقبول من جانبها، قالت النائبة نشوى حسين عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، في تصريح خاص ل"الفجر"، إن ما يقوم به أمير مملكة الموز "قطر" تميم بن حمد آل ثاني بمنع القطريين من أداء مناسك الحج أمر غير مقبول على الإطلاق. السعودية قدمت تسهيلات وأضافت نشوى، أن المملكة العربية السعودية لم تقوم بفرض أي عقوبات على المواطنين القطريين لأداء مناسك الحج بل قامت بتقديم تسهيلات إليهم تزامنًا مع قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، مُؤكدة أن منع الشعب القطري من أداء الحج يرجع للسياسات التي يفرضها أمير مملكة الموز. انحطاط وتدنى سياسة الدويلة وقال النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بمجلس النواب ورئيس لجنة حقوق الإنسان، إن ما قامت به اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر برفع شكوى رسمية إلى المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة مبديةً قلها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية تؤكد انحطاط وتدنى سياسة الدويلة ونظامها الإرهابي ممثلا في تميم بن حمد وعصابته الإجرامية التى تقود قطر فى طريق مسدود، وتؤكد استمرار سياسة تميم العدائية ضد الدول العربية.
جرائم قطرية لا تغتفر وقال عابد، إن هذه الدعوة الخبيثة والشيطانية مرفوضة من جميع الدول العربية والإسلامية، وتؤكد تورط قطر في جريمة لا تغتفر، حين تحض على تدويل الحرمين، وهي بهذه الدعوات، تعلن العداء التام ليس للمملكة العربية السعودية فقط، وإنما لبقية دول الجوار والعالم الإسلامي بأكمله، كما أنها تتطابق في هذا المجال مع إيران، بشكل واضح لا لبس فيه أبدًا. تحالف قطريإيراني وأضاف عابد، أن هذه الدعوة القطرية جعلت الدوحة لا تصطدم مع السعودية فقط، أو الدول الأربع مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين التي قاطعتها، بل تدخل في مواجهة مع كل العالمين العربي والإسلامي، حين تحرض على تدويل الحرمين، بما يتطابق مع السياسات الإيرانية، مؤكدًا أن المتاجرة القطرية بقضية الحج تدخل قطر في مستنقع عميق من الوحل والوهن والتخبط والعجز وقلة الحيلة في الوقت الذي تفتح المملكة العربية السعودية ذراعيها مرحبة بضيوف الرحمن من مختلف دول العالم. وضع واحد وفي نفس السياق، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب، إن الأزمة القطرية أصبحت مستقرة على وضع واحد، وهو أن كل طرف متمسكًا بموقفه، موضحًا: " قطر لن تتنازل عن مكابرتها وتصعيدها للأمر، و الدول العربية لن تتنازل عن مطالبها". لن تمل وفي السياق ذاته أوضح في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن حلفاء قطر لن يساعدوها، لأنهم أكثر انتهازية، ولن يتحركوا بمنطق الاقتناع والعقل، وكلًا منهم يبحث عن مصلحته، مضيفًا أن الدول العربية الأربعة لن تمل و "نفسها طويل"، حسبما ذكر. الضغوط العربية أقوى وفيما يتعلق بالضغوط على قطر توقع "العرابي" أن تراجع الدوحة عن عنادها سيكون في حالتين الأولى هي الضغوط العربية وإصرارها على مكافحة الإرهاب، والحالة الثانية أن يقوم أحد أفراد الأسرة الحاكمة بإقصاء "تميم" للوصول للحكم، قائلًا: "لكن أنا أُرجح الحالة الأولى، لأن الضغوط العربية أقوى".