أبرزت الصحف الإسبانية أن حادث الدهس الإرهابى بمدينة برشلونة، الخميس هو الأول منذ هجمات 11 مارس 2014 فى العاصمة مدريد، على يد تنظيم القاعدة. وأشارت صحيفة "ال موندو" الإسبانية إلى أن مستوى التهديدات الإرهابية ارتفع فى اسبانيا منذ عام 2015، والتى نفذّت فيها قوات الأمن 36 عملية لمكافحة الإرهاب وأسفرت عن احتجاز 75 شخصاً، كما احتجزت 69 أخرين فى 2016، كما نفذّت 27 عملية فى 2017 أسفرت عن احتجاز 37 شخصاً.
وأضافت الصحيفة أن السؤال الذى يطرح نفسه الأن لماذا استهدفوا كتالونيا دون غيرها من باقى أقاليم إسبانيا؟، حيث أوضحت أنّ 40% من عمليات مكافحة الإرهاب وقعت فى كتالونيا، منها 95% فى مدينة برشلونة وحدها.
وأضافت "ال موندو" أن برشلونة على غرار مدن أوروبية، مثل مولنبيك "بلجيكا"، حيث توجد أحياء كاملة يسيطر عليها المسلمون، لذا تنشط فيها عمليات التجنيد من خلال التواصل الشخصى.
وتابعت الصحيفة الإسبانية أنّ هناك فى برشلونة مجتمع إسلامى كبير، لذا يزداد حجم الجهاديين، ويتحركون مثل السمك فى الماء، لذا أصبحت برشلونة تعانى من مشكلة الإسلامية.
ويوجد نحو 600 ألف مسلماً يعيشون فى كتالونيا الإسبانية، بين 1,9 مليوناً فى باقى البلاد.
وأضافت الصحيفة أن إسبنيا قد تواجه خطر صراعات الحضارات، بعد عودة التهديد الإرهابى.
ومن جهتها، قالت صحيفة "لا بانجوارديا" الكتالونية إن روح التضامن جمعت أبناء برشلونة عقب الهجوم، فهناك الأطباء المتطوعين، والشاب الذى سارع للتبرع بالدم، وممرضة متطوعة من أصول تركية، وامرأة محجبة تطمئن على رجلا الشرطة.