تمر الأيام على الأزمة القطرية، ومازالت المُكابرة والعناد القطري يتصدران المشهد، وتسعى سعيًا من أجل أن تحصل على دعم ومساندة خارجية، فلم تيأس في أن تُصعد الأزمة بشكل أكبرعبر إعلامها المُحرض، وترفض الرجوع عن موقفها. اتهمت قطرالإمارات بأنها هي من تقود تلك الحملة ضدها، واتهمتها مسبقًا باختراق الوكالة القطرية، وعلى جانب أخر هاجمت السعودية إعلاميًا هجوم عنيف، وزادت من حدة تحريضها على الفوضة وإثارة الفتن في المملكة.
فشهد الموقف القطري من الأزمى تخبطًا واضحًا، يعتمد من خلاله على إلقاء الاتهامات الغير واقعية على الدول الشقيقة، والركض وراء تركيا وإيران، والدول الأجنبية، لتحصل على دعمهم.
استنكار إماراتي وفي هذا الصدد علق الدكتورأنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، على سياسة قطر التي تتبعها منذ اندلاع الأزمة، مستنكرًا مواقفها المتناقضة الغير منطقية.
منطق اللامنطق وصف "قرقاش" عبر حسابه الرسمي على "تويتر" الموقف القطري بأنه مكابر، موضحًا: "يتهم الإمارات بتصدر الحملة ضده ويفتح جبهات وجبهات مع السعودية،ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعي،منطق اللامنطق".
تخبط يُصعد الأزمة وأشار "قرقاش"، إلى أن التحرك القطري في يأسه يحرق جسوره مع محيطه، مضيفًا: "برغم ضجيجه يرمي في خيبته كل أوراقه أملا في تدخل خارجي يمكّن الوساطة،تخبط لا يبشر بتقصير الأزمة"، حسبما ذكر.
تساؤلات وتساءل قرقاش: "إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تسييّس الحج؟ والتغطية الخبيثة لأحداث العوامية؟ والإستدارة المخزية في ملف اليمن؟ موقف متخبط بعيد عن المنطق".
شعارات زائفة واستكمل: "أما شعارات السيادة التي رفعت زيفا في بداية الأزمة فأطلالها هزيلة في خضم تنازل عن كل صورها،سريع ومنحدر، كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة في الدوحة".
فرصة للعودة ولوح "قرقاش" بفرصة جديدة للدوحة لحل الأزمة، قائلًا: "للخروج من هذه المتاهة وهذا النفق المظلم أمام الدوحة فرصة للعودة للمنطق والواقع أساسه المطالب 13 كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل في الرياض".
إفلاس الإعلام القطري وفيما يتعلق بالإعلام القطري، أعرب وزير شؤون الإعلام البحريني، علي الرميحي، عن أسفه من أن الأزمة القطرية، يتم معالجتها اليوم إعلامياً، وبأسلوب دخيل على مجتمعاتنا، متهمًا "الجزيرة" بأن مستواها أصبح متدني لأدنى المراتب.
وأشار في حوار تلفزيوني، إلى أن "الجزيرة"، وصلت اليوم إلى الإفلاس الإعلامي وإلى تقديم برامج لا تتناسب مع أي قناة مبتدئة تعالج موضوع الأزمة بمثل ما ينطوي عليه من خطورة.
استمرار الأزمة في صالح الجزيرة وتابع: "إن من يعتقد أن الموضوع هو خارج سيطرتها غير صحيح، ولكنها وصلت إلى مرحلة لا تستطيع فيها مواجهة الواقع، لأن (الجزيرة) تقتات من الأزمات واستمرار الأزمة هو استمرار للجزيرة وتوقفها هو توقف للجزيرة".