قال الدكتور عبد القوي الشميري - الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب في اليمن، إن اليمن به 5 آلاف مؤسسة صحية، نصفها وحدات صحية صغيرة، بصفة عامة شبه مغلقة، نظرًا أن الموادر الطبية لا يمكن أن تتوجه للأماكن الريفية، بدون حوافز مادية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي لاتحاد الأطباء العرب، بعنوان: "الكوليرا .. والوضع الصحي في اليمن"، أن اليمن عددها ليس كبيرًا، ولكنه معقول، مؤكدًا أنه ف حال توفر البنية التحتية الصحية، تحتاج اليمن مبالغ مالية تقدر بنحو 100 دولار لتشغيلها، مشددًا على أن أفضل الكوادر اليمنية الصحية، هاجرت، وهاجر مؤخرًا نحو 1500 طبيب من جامعات حكومية وخاصة. وتابع: "كانت الرعاية الصحية باليمن لا تغطي إلا 50% من السكان، والمستشفات العاملة توجد بالعاصمة والمدن الكبيرة فقط، وتصل إلى 30 مستشفى فقط" موضحًا أن الأوبئة تحدي كبير ووباء الكوليرا هو ناقوس الخطر، نظرًا لسهولة انتقاله لدول أخرى. واستطرد قائلًا: سكان اليمن يتجاوز 28 مليون نسمة، ومساحتها أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع، ومشكلة التجمعات السكانية بالمين التجمع، نظرًا لصغر المساحة والتجمعات القروية. وأشار "الشميري" إلى أنه بدون برنامج ترصُد فعال في اليمن، يعوض ضعف قدرات المؤسسات الصحية وتدهورها، لن يحصل تحسن في مكافحة الأوبئة في اليمن، مطالبًا بالتدخل وتضافر الجهود من الهيئات الصحية العالمية والدولية، لتفادي إصابة الدول المحيطة باليمن بالأوبئة. وأكد أن الحديث حول المشكلة أصبح معروفًا، والآن الحلول المطروحة أصبحت تتلخص في: إحداث نقلة نوعية في الخدمات، وتحسين المراكز الصحية، وهم 1400 مركز يحتاجون للتأهيل والتجهيز، ويحتاح قرابة 100 مليون دولار، بما يقدم خدمات ل21 مليون مواطن، بالإضافة إلى توفير 90 مليون دولار لازمة لتشغيل نظام المراكز الصحية، والدعوة لعقد مؤتمر الطوارئ الصحي في اليمن، لتوحيد جهود الشركاء المعنيين بالوصع الصحي اليمني".