الدّعوة إلى دين الله تعالى هي تبليغٌ الناس لدين الإسلام، وهي أيضًا دعوة للمسلمين إلى الرّجوع إلى دين الله تعالى والالتزام به. قال تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) [فصلت:33]. كيف تأسّست جماعة الدّعوة والتّبليغ.. ومن هو مؤسّسها.. وما هي أبرز ما تميّزت به؟ التأسيس تأسّست جماعة الدّعوة والتّبليغ في أوائل القرن الثّالث عشر الهجري على يد أحد رجالات الدّين في الهند ويدعى محمّد إلياس الكاندهلوي، وتعود أصول هذا الشّيخ إلى قرية كندهلة في الهند حيث نشأ وترعرع، وقد تلقّى الشّيخ محمّد تعليمه على يد عددٍ من مشايخ الهند من بينهم أخوه الشّيخ محمّد يحيى، وقد أتمّ تعليمه في دهلي في مدرسة ديوبند التي كانت تدرّس المذهب الحنفي. المميّزات تميّزت جماعة الدّعوة والتّبليغ بميّزات كثيرة، نذكر منها: - أنّها جماعةٌ تركّز على الدّعوة الإسلاميّة بحثّ المسلمين إلى العودة إلى دينهم، والالتزام بأوامر الله تعالى. - أنّها جماعة منظّمة بحيث تختار كلّ مجموعة دعويّة أميراً لها، كما تضع كلّ جماعةٍ مهمّة خاصّة لكلّ فردٍ فيها، فمنهم من يقوم بالتّنظيف، ومنهم من يقوم بإعداد الطّعام، ومنهم من يتصدّى لمهمّة الخروج ودعوة النّاس في نواديهم وبيوتهم. - أنّها جماعة استطاعت بفضل الأساليب التي تتبعها من التّأثير في كثيرٍ من النّاس، وقد شهد كثيرٌ من العلماء لهذه الجماعة - أنّها استطاعت إدخال كثيرٍ من النّاس في أمريكا وأوروبا إلى دين الإسلام بفضل دماثة أخلاق دعاتها، وصورتهم الحسنة الطّيبة، وحسن تطويعهم لأساليب الدّعوة بالتّركيز على المواعظ والرّقائق. المساوئ أمّا ما يؤخذ على هذه الجماعة من مآخذ فنذكر منها: - أنّها لا تركّز على جوانب العقيدة والتّوحيد، كما أنّها لا تركّز على العلم الشّرعي ومن أكثر الكتب التي يتداولونها كتاب رياض الصالحين وكتاب حياة الصّحابة. - أنها جماعة لا تتحدث بالسياسة، فالسياسة بنظرهم ترك السياسة، ولا شك بأنّ هذه الفكرة قد أدت إلى عزوفهم عن المشاركة السياسيّة في البلدان العربية والإسلاميّة. - أنها تؤول بعض الآيات تأويلاً خاطئاً، فالآيات التي تتحدث عن الخروج في سبيل الله عندهم هي آيات تشير إلى معنى الخروج من أجل الدعوة.