تكلفة عبور الفرد الواحد من 30 إلى 50 ألف جنيه قالت مصادر أمنية بمحافظة الإسماعيلية، إن عددا من العناصر الإرهابية تسلل إلى المحافظة، إثر مطاردات الجيش المصرى لهم فى العمليات المسلحة المستمرة التى يشنها لضبط التنظيمات الجهادية والتكفيرية بشبه جزيرة سيناء. وأضافت المصادر أن عمليات التسلل التى شملت محافظة الإسماعيلية والمناطق المجاورة تمت بمعاونة بعض الصيادين على متن قوارب ومراكب صغيرة تجوب قناة السويس وبحيرة التمساح. وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية أعدت ملفاً خاصاً عن عمليات تهريب الجهاديين والعناصر الخطرة بعد تشديدات قوات الجيش والشرطة للإجراءات الأمنية على كوبرى السلام، والمعديات بطول المجرى الملاحى لقناة السويس، مما جعل مراكب الصيد الصغيرة هى الملاذ الوحيد لتلك العناصر نحو التسلل لداخل البلاد لتنفيذ عمليات إجرامية جديدة وهربا من العمليات المسلحة التى يشنها الجيش على نطاق واسع فى سيناء. وأضافت المصادر أن تكلفة عبور الفرد الواحد على متن قارب الصيد تصل فى بعض الأحيان من 30 إلى 50 ألف جنيه، مما جعلها فرصة جيدة لدى عدد من الصيادين للثراء السريع. وأكدت المصادر أن بعض التكفيريين يعبرون القناة عبر مراكب الصيد مرتدين ملابس الصيادين بناء على اتفاق بين الصيادين والعناصر التكفيرية مقابل أموال، نجح من خلالها بعض الصيادين فى تكوين ثروات فى أوقات قياسية. وأوضحت المصادر، أن وقوع العديد من التفجيرات الأخيرة فى الكنائس واستهداف الأكمنة الأمنية فى عدد من محافظات الجمهورية يرجع إلى تهريب العناصر الخطرة عبر المجرى الملاحى لقناة السويس بمساعدة مراكب الصيد والقوارب الصغيرة من شرق القناة إلى غربها بعد قيام الأجهزة الأمنية بعمل تشديدات أمنية غير مسبوقة على المعديات الأفراد أو السيارات. وأكدت المصادر أن التحقيقات مع أحد العناصر التكفيرية بعد إلقاء القبض عليه كشفت عن تسلل أعداد من «أنصار بيت المقدس » عبر مراكب الصيد الصغيرة ثم قاموا بالاختباء بمنطقة مزارع «وادى الملاك» و«جمعية العاشر من رمضان» و«صحراء سرابيوم» ومنطقة «سامى سعد» على حدود محافظتى الإسماعيلية والشرقية. وألقت قوات الأمن الأيام الماضية القبض على 5 صيادين يشتبه فى قيامهم بتسهيل عمليات هروب ونقل جهاديين عبر مراكب صيد وقوارب صغيرة مقابل مبالغ مالية فى أكثر من عملية خلال الفترات السابقة، إضافة إلى رصد مجموعة من العناصر التكفيرية بمنطقة جلبانة بالقنطرة شرق والقضاء على 4 عناصر فى تبادل لإطلاق النار، كما تم رصد مجموعة أخرى بمنطقة الكيلو 11 على طريق الإسماعيلية الصالحية وبعد تبادل لإطلاق النار تم القضاء على 14 من تلك العناصر التكفيرية المسلحة، وذلك خلال الشهر الماضى. وقال أحد كبار الصيادين فى الإسماعيلية – فضل عدم ذكر اسمه، إن الصيادين الذين تم إلقاء القبض عليهم ظهر عليهم الثراء والغنى فى وقت سريع، مما أثار الشكوك حولهم وأوحى بقيامهم بعمليات تهريب للجهاديين التى انتشرت حولها الأقاويل بين أوساط الصيادين فى المدينة الهادئة، وأصبحت وسيلة سهلة للحصول على الأموال دون تعب أو جهد، مضيفا أنه حذر الصيادين الذين تدور حولهم الشبهات من جراء هذه التصرفات غير الشرعية وغير المقبولة، مناشدا معظم الصيادين باستخدام ضمائرهم وعدم بيعها مقابل الحصول على بضعة أموال زائلة من بعض المجرمين والخارجين عن القانون الذين يتسببون فى العديد من عمليات القتل والتخريب للمنشآت.