أجرى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الخميس، تعديلات حكومية واسعة طالت معظم أعضاء مجلس وزرائه. وأعلن الأمين العام للحكومة اليابانية، يوشيهدي سوجا، أن آبي قبل طلبات الاستقالة من جميع أعضاء حكومته، أثناء اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، ليعلن بعد ساعات معدودة عن تشكيل حكومة جديدة احتفظ فيها عدد من أعضاء الحكومة السابقة بحقائبهم أو تولوا وظائف جديدة.
وشغل تارو كونو الذي كان يترأس وزارة الإصلاح الإداري منصب وزير الخارجية، بينما ترأس اتسونوري أونوديرا وزارة الدفاع ليعود بذلك إلى منصب كان يتولاه على مدى قرابة عامين اعتبارا من عام 2012.
واحتفظ بوظائفهم كل من نائب رئيس الوزراء ووزير المالية تارو آسو، والأمين العام للحكومة يوشيهدي سوجا، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروسيغي سيكو (والذي يختص أيضا بالتعاون الاقتصادي مع روسيا)، ووزير الأراضي والهياكل الأساسية والنقل كيتشي إيشي.
من جانبه، لم يتولى وزير الخارجية في الحكومة السابقة، فوميو كيسيدا، أي منصب في مجلس الوزراء الجديد، غير أنه ترأس المجلس السياسي للحزب الديمقراطي الليبرالي والذي يعتبر بين أكبر المرشحين لرئاسته في المستقبل.
جاء ذلك في وقت تشير فيه الاستطلاعات إلى أن نسبة الدعم الذي يحظى به آبي في بلاده تراجعت إلى أدنى مستوى لها (أقل من 30%) منذ عودته إلى الحكم في ديسبمر 2012.
وتضررت شعبية آبي في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، لا سيما في ظل هزيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يترأسه في الانتخابات البرلمانية في يوليو المنصرم، فضلا عن اتهامات موجهة إلى رئيس الوزراء وأعضاء حكومته من قبل معارضيه بسوء استغلال السلطة.
في هذه الظروف، أعلن مكتب رئيس الوزراء عن إجراء تعديلات حكومية اليوم الخميس "بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية، علما بأن آبي عاد إلى السلطة في 2012 تحت شعارات تتعهد بإنعاش الاقتصاد وتوطيد القدرات الدفاعية لليابان.
