حالة من الجدل آثيرت خلال الفترة القليلة الماضية، بعد تداول أنباء عن تدشين حملة تحمل مسمى "جوزى جوزك"، وهو ما تسبب في الكثير من اللغط، لاسيما وأن الحملة كانت أعلن عنها العام الماضي، من جانبها تحدثت "الفجر" مع منسقة الحملة، الكاتبة رانيا هاشم والتي كشفت العديد من الأسرار عن الحملة ودوافعها. قالت الكاتبة رانيا هاشم، إنها لم تطلق الحملة بمسمى "جوزى جوزك"، ولكنها أرادت توصيل فكرة قبول تعدد الزوجات.
وأضافت أن الحملة بدأت تخرج للنور من 2015، حتى لاقت انتشار كبير في سبتمبر 2016، مضيفة أن ظهورها خلال هذه الأيام بهذا الشكل يحمل معنيين، الأول يفسر بأنه حملة ممنهجة للهجوم على الحملة، والآخر دليل على نجاح الفكرة وهو ما جعلها تنتشر بشكل كبير ويستمر الحديث عنها لأكثر من عام.
وأوضحت "هاشم"، أن حديثها عن تعدد الزوجات نابع مما كفله الشرع بالعدل في المبيت والنفقة، بالإضافة إلى الرحمة.
وأشارت أن الحملة هدفها الأساسي، تحسين حكم شرعي تم تلويثه، مضيفة أن أجدادنا منذ مئات السنين كانوا يؤمنون بالتعدد ولم تظهر مشكلات نتيجة هذا التعدد في الزوجات، مشيرة أنه منذ 200 عاماً منع تعدد الزوجات وقبل 100 عام قوبلت فكرة التعدد بالتجريم الاجتماعي.
وأكدت الكاتبة رانيا هاشم، أن تعدد الزوجات يأخذ منحنى خاطيء وهو أنه يؤدي لخراب المنزل، منوهةً إلى أن الطلاق مرتفع بنسبة كبيرة رغم أن التعدد غير موجود في المجتمع.
وأخذت الكاتبة بعض ألفاظ الزوجات عن فكرة تعدد الزوجات، مثل: "هيجيلى سكتة قلبية لو اتجوز عليا- يستحيل أعيش مع واحد متجوز غيرى.. ما إلى ذلك".
وتسائلت الكاتبة عن حال المطلقات والأرامل بعد فقد العائل، قائلة: "اللى أطلقت ولا أترملت نقولها موتي عشان محدش يتجوز على مراته؟"، مشيرة أن المطلقات والأرامل ومن بعدهن العوانس سبب رئيسي وراء فكرتها عن تعدد الزوجات.
وتابعت أن تعدد الزوجات يحمى المرأة من التحرش والاغتصاب والدخول في علاقات المحرمة، مضيفة أن فطرة الرجل تجعل استطاعته الزواج من 4 نساء ولولا وجود هذه الفطرة ما حلل الله سبحانه وتعالى تعدد الزوجات، ولهذا وضع أمام المجاهدين في سبيل الله الحور العين، وهو ما يؤكد أن تفكير الرجل في النساء من فطرته.
وعن فكرة انشغال الزوج عن الزوجه لزواجه بآخرى، قالت الكاتبة رانيا هاشم: "في زوجة جوزها بيجيلها مرة في السنة وعمرها ما بتتكلم عشان الشكل الاجتماعي.. وفي غيره قاعد قصاد الموبيل أو بره أو منشغل لكن تعدد الزوجات يجبره على العدل".
واستطردت أن الحديث عن الحالة الاقتصادية بأنها لا تتطلب تعدد الزوجات مفهوم خاطيء، قائلة: "الحالة الاقتصادية على الحرام تفوق الانفاق على زوجة آخرى".
وأشارت "هاشم"، إلى أن السكينة منعدمة داخل منازل الزوجية، وتحول الرجل من كونه زوج لشخص مقدم على العلاقات والخيانات.
وأوضحت الكاتبة أنه نشر كتابين عن تعدد الزوجات، إحداهم بالعامية ويحمل أسم التعدد شرع، والآخر باللغة العربية ويحمل مسمى التعدد شرع ورحمة، مطالبة الجميع بقراءة كتابها قبل مهاجمة فكرتها أو الهجوم عليها.