كشفت "يوتيوب" عن إزالتها المحتوى الديني المثير ل"الجدل"، وإزالة الإعلانات منها، مشيرة إلى أنها أضافت مزيد من التحسينات لأدوات محاربة المحتويات الإرهابية والمتطرفة التى تنتهك سياسيتها. وأوضحت أن هذه التقنية لديها دقة وسرعة كافية لإزالة 75% من الفيديوهات الإرهابية والمحتويات المتطرفة قبل أن يقوم أى شخص بالإبلاغ عنها. ووفقا لما نشره موقع engadget الأمريكي، فقالت يوتيوب أنه فى العديد من الحالات تفوقت خوارزميات الذكاء الاصطناعي عند الإبلاغ عن مقاطع الفيديو الإرهابية مقارنة بالموظفين البشر، خاصة وأن مراقبة ومنع انتشار الفيديوهات التى تحتوى على فيديوهات ومحتويات إرهابية ومتطرفة يكون تحدى كبير للعامل البشرى بمفرده للقيام به، خاصة فى ظل رفع ما يصل إلى 400 ساعة فيديو كل دقيقة. وكشفت يوتيوب أنها تعاونت مع 15 خبير من العديد من الشركات غير الحكومية للاستفادة من خبرتهم فى مجال خطابات الكراهية والمحتويات المتطرفة المنتشرة عبر الإنترنت، مع ملاحظة أن يوتيوب ستتعامل مع مقاطع الفيديو التى يتم الإبلاغ عنها على أنها محتويات تضم خطاب كراهية، لكن فى حالة ما إذا كانت تضم فقط محتوى دينى مثير للجدل، فستضع هذه الفيديوهات فى "مكان خاص ذو وصول محدود"، بحيث يمكن الوصول إليها من خلال البحث أو عبر روابطها المباشرة، إلا أنها لن تقترحها للمشاهدة لدى المستخدمين الآخرين. يذكر أن يوتيوب تعرضت خلال الفترة الماضية للعديد من الانتقادات من عدد من الشركات الكبرى التى أتهمتها بأنها تتساهل مع المحتويات الإرهابية والعنيفة وتبقيها على موقعها، بل وتعرض إعلاناتها عليها، الأمر الذى أجبر الشركة فى النهاية على سحب الإعلانات، وإيقاف ميزانياتها الضخمة ريثما تصلح جوجل الوضع، ومن المنتظر أن يتحسن الوضع بعد هذه السياسات الجديدة من يوتيوب.