قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن شركة "جوجل" تتربح من وراء نشر مقاطع فيديو تنشر العنف و الكراهية، حيث تضع الإعلانات التي تربح منها الآلاف على هذه المقاطع الإرهابية على موقع "يوتيوب". وتقول الصحيفة إنها عثرت على إعلانات لشركات كبرى على مقاطع فيديو لمتعصبين من القاعدة يدعون إلى الجهاد، مضيفة أنها شركات كبرى فى مجالى الاتصالات وصناعة الهواتف المحمولة، ورغم ذلك سيطرتهم على المكان الذى تظهر به إعلاناتهم على الموقع ذي الشعبية الكبيرة تبدو ضعيفة. هذا لأن الإعلان على موقع "يوتيوب" والذى تملكه شركة "جوجل" يدار عن طريق عادات التصفح الخاصة بكل فرد. وفى هذا السياق صرح أحد المعلنين أن جوجل لديها الكثير لتجيب عن تفسير هذا. وقال آخر "إنه لشيء مثير للسخرية أن يضعوا إعلاناتنا على مثل هذه المقاطع، ليس لدينا خيار فى هذا على الإطلاق"، مؤكدًا أنهم لا يريدون أن يكون لهم صلة بهذه المقاطع بأى شكل من الأشكال، مضيفًا "نحن لا نريد أن نرتبط بمن يساهم فى نشر الشر والكراهية". كما صرحت إحدى الشركات الشهيرة فى مجال الاتصالات قائلة "لم نكن نريد هذا الموقف الذى وضعنا فيه"، موجهة الشكر للصحيفة البريطانية على لفت انتباهها لهذا الأمر. وحققت جوجل، التى تحمل شعار "لا تكن شريرًا" كشعار غير رسمى، قيمة تداول فى بريطانيا وصلت إلى 3 مليارات إسترلينى العام الماضى. وذكرت "الميل" أول أمس أنه يمكن العثور على مقاطع الفيديو الخاصة بتنظيم القاعدة التى تحث المسلمين فى بريطانيا على التشويه والقتل فى خلال ثوانٍ. يأتى هذا على الرغم من ادعاء الموقع بوجود مبادئ توجيهية تحظر الأنشطة غير الشرعية مثل صنع القنابل، خطابات الكراهية والتحريض على ارتكاب أعمال العنف، حيث تقبل الأفلام الدينية فقط. ويظهر أنور العولقي الزعيم الأيديولوجى الراحل للقاعدة وهو يشرح كيف انتشر الإسلام بالسيف، على حد وصفهم، فى فيلم من بطولة دينزل واشنطن، برز خلال تشدق العولقي الملىء بالكراهية، وعندما شاهدت "الميل" المقطع، ظهر إعلان لرحلة جوية برعاية إحدى شركات التكنولوجيا العملاقة. كما يظهر مقطع آخر لرجل الدين أبو قتادة الذى وصفته الصحيفة بالمتطرف وهو يقول خطبة متطرفة يظهر فيه إعلان لشركة تؤجر الفيلات أثناء العطلات. ويحتوى موقع "يوتيوب" على أكثر من 100 فيديو ل " أنجم شودري" ، التى ساهمت جماعته المتطرفة فى تطرف مايكل أديبولاجو المتهم فى أحداث وولويتش الأخيرة. من جانبه صرح المتحدث باسم يوتيوب قائلاً "نحن نأخذ سلامة مستخدمينا على محمل الجد، وننتهج سياسة عدم التسامح مطلقًا تجاه المحتوى الذي يحرض على العنف". وأضاف "مبادئنا الحاكمة تحظر مثل هذا المحتوى".