أعرب نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، الأمير سعود بن خالد الفيصل، عن سعادته ببدء الانطلاقة التجريبية لقطار الحرمين، وقال إن الرحلة مريحة للغاية، وستقدم بُعدًا آخر لخدمة ضيوف الرحمن في اختصار المسافة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إضافة إلى الراحة التي ستوفرها لضيوف الرحمن، كما ستفتح آفاقًا اقتصادية، وتعمل على تحفيز اقتصاد المنطقتين (مكةوالمدينة)؛ فتسهل الإقامة في مدينة والتنقل إلى مدينة أخرى، والعودة في اليوم نفسه. مشيرًا إلى أن وجود القطار سيكون رافدًا مهمًّا لمن يريد المدينةالمنورة. وأضاف بأن القطار سيحفز (منظومة) نقل متكاملة بالمدينةالمنورة، مشيرًا إلى أنه بحث مع وزير النقل استكمال النقل الترددي بين محطة القطار والمسجد النبوي، حتى يتم الانتهاء من مشروع المترو من المطار، مرورًا بمحطة القطار. من جانبه، قال وزير النقل سليمان الحمدان: "نسعى جاهدين إلى أن يبدأ التشغيل المبدئي قبل نهاية 2018 م، وسوف تزداد وتيرة التشغيل كأي مشروع". وأضاف بأن "المشروع به 36 قطارًا بهذا الحجم، بطاقة استيعابية تبلغ 470 راكبًا بكل قطار. وسيكون هناك قطار كل عشر دقائق من بدء تشغيل المشروع. وتبلغ الأعداد المستهدفة بنقلها خلال العام الواحد 60 مليون راكب". مشيرًا إلى أن القطار يحظى بتقنية عالية، وسرعة فائقة. وأوضح "الحمدان" أن القطار سيقطع المسافة من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة في ساعتين وخمس دقائق. مبينًا أن هناك محطة يتم إنشاؤها ضمن مشروع مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وهي في مراحلها الأخيرة، وسوف تكون المسافة بين هذه المحطة ومحطة مكةالمكرمة 25 دقيقة. مؤكدًا أن القيمة الحقيقية للمشروع ستكون بعد اكتمال جوانبه كافة. وبيَّن أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ لما لهذا المشروع من أهمية في دعم مبادرة السعودية 2030. مشيرًا إلى أنه تم إطلاق برنامج خدمة ضيوف الرحمن. وأشار إلى أنه تم تدريب سعوديين من قِبل الشركات المتحالفة في مصانع بإسبانيا، وتمكنوا من قيادة القطارات في إسبانيا وعدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى وجود شباب سعوديين في مصانع للتدريب على الصيانة. وأشار الوزير الحمدان إلى أن الأسعار لم تحدد حتى الوقت الحالي، لكن سيكون هناك باقات حسب الدرجات، وبرنامج متكامل، سواء للمواطنين أو المقيمين أو الزائرين. وقد تختلف الرحلة عن الرحلة الأخرى، ودرجات الأعمال عن السياحي، وعن أوقات الذروة كالحج والعمرة. وكان قطار الحرمين قد انطلق في رحلة تجريبية من محطة جدة الرئيسية مرورًا بمحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ثم محطة المدينةالمنورة، وعاد في الاتجاه ذاته بعد نجاح التجربة.