كشف د. خالد العناني عن سر اختفاء 6 مشكاوات من جامع الرفاعي، وهو الحادث الذي وقع في بدايات عام 2017م وتحديدًا في الأول من يناير العام الجاري، وقال "العناني": إن فريقًا لإعداد الأفلام التسجيلية بعد أن أخد التصاريح اللازمة للتصوير داخل المسجد، قام أحد فنيو الإضاءة المرافقين لفريق العمل، بفك المشكاوات الأثرية ووضع أخري مقلدة. وأضاف وزير الآثار أن مفتشي الآثار المتواجدين بالمسجد اكتشفوا الحادث وعلي الفور تم إبلاغ شرطة السياحة والتي تمكنت من استعادة الست مشكاوات وتم إيداعها بمتحف الفن الإسلامي، وقال د. العناني أنه من المقرر نقل كل المشكاوات الأثرية وكل ما خف حمله من المنقولات الأثرية من المساجد إلي متحف الفن الإسلامي، وإلي المخازن المتحفية، لضمان حمايتها والاستعانة بنسخ مقلدة تماثل الأصلية تمامًا. وقال السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية بأن عدة إجراءات هامة تمت بتوجيه من وزير الآثار وتتمثل أولي هذه الإجراءات في تسجيل وحصر لكل المنقولات الأثرية بالمساجد، وقد وافقت اللجنة الدائمة علي الإجراء وتم التوجيه للمناطق الأثرية بسرعة التنفيذ، بتسجيل كل المنقولات من مشكاوات وسجاد وكتبيات وغيرها مما خف نقله.
وأضاف السعيد حلمي أن شرطة مباحث الآثار قد تمكنت بقيادة العميد محمد الريحاني من القبض علي المتورطين في سرقة المشكاوات الست من مسجد الرفاعي بعد اختفائها بحوالي 15 يوما، وقد تم تشكيل لجنة لاستلامها من شرطة السياحة والآثار والتأكد من أثريتها وتم عرضها بالمتحف المصري بالتحرير بمعرض مصر مهد الأديان في فبراير الماضي ثم نقلها إلي متحف الفن الإسلامي مقرها النهائي.
وأوضح "حلمي" أنه بالاتفاق مع وزارة الأوقاف وبالتنسيق مع وزارة الآثار سيتم نقل كل المنقولات الأثرية من المساجد إلي المخازن المتحفية، تمهيدًا لعرضها إما بمتحف الفن الإسلامي أو المتحف القومي للحضارة، والاستعانة بنسخ مقلدة بإمكانها الأصلية بالمساجد كي يستمتع الزائر بنفس الشكل الأثري، ويعلم الفائدة الأثرية من القطعة، وفي نفس الوقت لن يكون هناك خوف من فقد أو تلف النسخة المقلدة. وفي نهاية حديثه للفجر قال السعيد حلمي إن السبيل الوحيد للحفاظ علي الأثر هو تعميره وزيارته والمداومة علي فتحه للجمهور بعد اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية، وغير ذلك فإنه يتعرض للسرقة وللتلف.