نقدم لكم معلومات شيقة عن "الخفافيش" ونمط حياتها، وهي: قد يعتقد البعض أن الخفافيش نادرةٌ بسبب عدم تواجدها سوى في اللَّيل، وصغر حجمها، إلا أنَّها شديدة الانتشار في الواقع، وتعيش في كلِّ مكانٍ على الكرة الأرضية تقريباً سوى المناطق المُتجمِّدة والصحارى القاحلة. عظام السِّيقان الخلفية لدى الخفافيش خفيفة وضعيفةٌ جداً، ولذا فهي غير قادرة على تحمُّل وزنها إذا ما وقفت مُنتصبة، ومن هُنا يكمنُ السَّبب وراء التعلُّق المقلوب الذي تشتهر به هذه الحيوانات. تنام الخفافيش طوال النهار، حيث تتعلَّق بأغصان الأشجار، أو سُقوف الكهوف، أو الأبنية البشرية (مثل المنازل المهجورة، والأنفاق، والمناجم)، مُتكوِّرة حول نفسها بضمِّ أجنحتها حول جسدها، وهي تجتمع معاً في مُستعمراتٍ عملاقة. تهاجر بعض الخفافيش نحو مناطق دافئة في فصل الشتاء بحثاً عن الغذاء والدفء، ومن المُمكن لأنواع أخرى أن تقضيه في سُباتٍ طويل. تُعتبر الخفافيش النوع الوحيد من مجموعة الثديِّيات القادر على الطيران. عادةً ما تبدأ الخفافيش بالطّيران بأن تسمح لنفسها بالسُّقوط من على سطحٍ مُرتفع، أو من على مكان تعلُّقها على شجرة أو في كهف، فالعديد من أنواعها في الحقيقة لا تستطيع أن تبدأ بالطّيران من على سطح الأرض. يحتوي جناح الخفاش على نفس أنواع العظام الموجودة في كفِّ إنسانٍ لو كان ذا أربع أصابع، فأجنحة الخفافيش هي - في الحقيقة - مُجرَّد أيدٍ تطوَّرت أصابعها لتزداد طولاً وتتكوَّن بينها أغشية جلديَّة طويلة تربطها بسيقانه وجسده، ويُمكن بسهولة مُلاحظة مخالب اليد التي تبرز من على أطراف جناح الخُفَّاش.