مدينة دمياط هي العاصمة لمحافظة دمياط و تعتبر من اجمل مدن من حيث السواحل الطويلة المطلة على البحر والنهر و طقسها المعتدل و الهواء العذب كما تتميز بكثرة مزارع الجوافة و أشجار النخيل. وكانت دمياط تسمي فى العصر الفرعوني مدينة "تامحيت" أو"تم أتي" أي المياة أو ددينة مجري الماء كما ذكر المؤرخين. و فى العصر اليوناني كانت تسمى "تاميا تس" و قد دخلت الحكم الإغريقي لمدة 3 قرون و قد زادت العلاقات التجارية و الثقافية بين دمياط و الشعب اليوناني حيث نرى عدد كبير من العلماء و الكتاب و السائحين الذين اهتموا بدراسة التاريخ المصري و الآثار و العادات والتقاليد. أما فى العصر اليوناني تغير أسمها من "تاميا تس"الى "تاميات " و كانت الأرض التى تمدهم بال الغلال و الكتان و كانت المدينة التى أنتشرت فيها الكنائس و خاصة فى عهد الإمبراطور "قسطنطي". أما فى الفتح الإسلامي و فى سنة 642 ميلادية قام المقداد بن الأسود من قبل جيوش عمرو بن العاص بفتح دمياط حيث سيطر العرب علي منافذ النيل علي البحر المتوسط و قد ظلت دمياط بيد المسلمين إلى أن نزل عليها الروم في سنة 90 من الهجرة. و فى سنة 238 هجرياً فى عهد الخليفة العباسي أبو الفضل جعفر المتوكل على الله قام الروم بغزو بحرى مفاجئ من جهة دمياط إذ بعثوا بثلاثمائة مركب وخمسة آلاف جندى إلى دمياط و قتلوا من أهلها خلقًا كثيرًا و حرقوا المسجد الجامع و المنبر و أسروا نحو ستمائة امرأة مسلمة و أخذوا كثيرًا من المال و السلاح و العتاد و فر الناس أمامهم و تمكن الجنود الرومان من العودة إلى بلادهم منتصرين. أثناء الحملات الصليبة سنة1170 دخلت الفرنجة دمياط حاصروا المدينة براً وبحراً و أرسل صلاح الدين الأيوبي إليها الجند عن طريق النيل و أمدهم بالسلاح و الذخيرة و المال و لما بلغ صلاح الدين قصد الإفرنج دمياط استعد لهم بتجهيز الرجال و جمع الآلات إليها و وعدهم بالإمداد بالرجال إن نزلوا عليهم و بالغ في العطايا والهبات وكان وزيرا متحكما لا يرد أمره في شيء ثم نزل الإفرنج عليها و اشتد زحفهم و قتالهم عليها و هو يشن عليهم الغارات من الخارج و العسكر يقاتلهم من الداخل فانتصر عليهم فرحلوا عنها خائبين فأحرقت مناجيقهم ونهبت آلاتهم و قتل من رجالهم عدد كبير كما خرج نور الدين من دمشق لقتال الصليبين الذين اضطروا للرحيل بعد أن غرق لهم عدد من المراكب و تفشي بينهم المرض و بعد ذلك رحلت الفرنجة إلي بلادهم ودخل الملك الكامل دمياط و أرسلت البشائر بتحرير دمياط إلي جميع الدول الإسلامية. وفى 4 يونية سنة 1249 ميلادياً عاد الصليبيون مرة أخرى غزو مصر عن طريق دمياط علي رأس حملة بقيادة لويس التاسع مللك فرنسا وصلت الى شواطئ دمياط و كان شعب دمياط أروع الأمثلة للبطولة و التضحية في مقاومة الحملة الصليبية حتى توالت الهزائم علي جيوش الفرنجة من هزيمتهم في فارسكور إلي هزيمتهم في المنصورة و أسر لويس التاسع ملك فرنسا وتم سجنه في دار بن لقمان بالمنصورة و فدي نفسه و رجاله بمبلغ 400 ألف جنيه مقابل الجلاء عن دمياط و لقد تم الجلاء في يوم8 مايو 1250 ميلاديا و أصبح هذا اليوم عيداً قومياً للمحافظة. و كانت دمياط فى عهد محمد علي كانت المستودع الكبير للأصناف مثل الأرز و أنشئت بها الترع والجسور كما أنشئ بها مصنع الغزل والنسيج. دمياط فى القرن العشرين كانت تسير في موكب الحضارة الحديثة و كانت نتيجة زيادة المساحات المزروعة قطن تم حفر الرياح التوفيقي كما كان لتوقف التجارة و تعطيل الملاحة نتيجة نشوب الحرب العالمية الأولي و انقطاع الموارد من الأثاث و الأحذية الأوربية الى أن نشطت مصانع دمياط اليدوية و أتقنت صناعتها و فى سنة 1954 دخلت دمياط عداد المدريات و بعد قيام ثورة 23 يولىو أصبحت محافظة. و تعتبر دمياط من أهم المحافظات التى تشتهر بصناعة الأثاث ليس فقط داخل مصر لكن يتم تصديرة للخارج و تشتهر بصيد الأسماك و صناعة النسيج و الأحذية و الحلوى و تعليب السردين و الجمبري كما تشتهر بصناعة الألبان و منها الجبنة الدمياطي أشهر أنواع الجبن في العالم و تشتهر أيضاً عن باقي محافظات مصر في صناعه الحلويات ومن أهمها المشبك و يتم تصدير هذه المنتجات من الحلويات الى العديد من الدول العربية والأوربية.