جامعة المنيا تفوز ب 3 مراكز في مسابقات البحوث الاجتماعية    بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية في كفر الشيخ    رئيس الوزراء يشدد على ضرورة تعيين 30 ألف معلم فى المدارس كل عام لسد العجز    أمين الأعلى للشئون الإسلامية على رأس وفد يضم 35 إمامًا وواعظة لمرافقة بعثة الحج    نائب محافظ الوادي الجديد تشارك باجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية    استكمالا للشراكة الاستراتيجية.. البنك الأهلي يجدد التعاون مع فيزا    الناس ذنبها إيه؟.. لميس الحديدي تنتقد قرار الحكومة تعديل سعر الخبز المدعم    الرئيس الإسرائيلي يمنح نتنياهو الدعم لإتمام صفقة بايدن    علا الدحدوح.. أخر صحفية تستشهد على يد قوات الاحتلال.. وصاحبة الجلالة تفقد 145 أخرين منذ انطلاق طوفان الأقصى    باتشوكا المكسيكي يتوج بلقب دوري أبطال الكونكاكاف ويتأهل لمونديال الأندية    السولية: شيكابالا شخص محترم جدا خارج الملعب.. وهذه حقيقة العرض القطري    الزمالك: لم نطالبكم بتعليق صورة شيكابالا.. وهناك لاعب يظهر بالبرامج أكثر من الملعب    موعد نظر أولى جلسات معارضة أحمد جلال عبدالقوي على حكم حبسه    محافظ الغربية يتابع أداء الطلاب في امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    رئيس بعثة الحج الرسمية: بدء تفويج حجاج القرعة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة    عبير صبري عن الفيلم الوثائقي " أم الدنيا " به كثير من التفاصيل الساحرة الجميلة    مي عز الدين تطلب الدعاء لوالدتها    ما حكم من أحرم بالحج ثم مات بعد الوقوف بعرفة؟.. «المفتي» يجيب    تستخلص من الأشجار، علماء يكتشفون رائحة طيبة تقضي على النمل    السكرتير المساعد لبني سويف يناقش إجراءات تعزيز منظومة الصرف بمنطقة كوم أبوراضي الصناعية    مجلس الزمالك يسابق الزمن لتجهيز مستحقات الفريق.. ومفاجأة بخصوص جوميز (خاص)    رئيس جامعة بنها يتفقد الامتحانات في 4 كليات (صور)    غرفة عمليات «طيبة التكنولوجية»: امتحانات نهاية العام دون شكاوى من الطلاب    وزيرا خارجية المغرب وكوريا يبحثان تعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية    متجوزين عرفي وعادي نتصور في أي وضع.. كواليس محاكمة إنجي حمادة وكروان مشاكل بسبب «فيديو المطبخ»    تحرير أكثر من 300 محضر لمخالفات في الأسواق والمخابز خلال حملات تموينية في بني سويف    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب9 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    قرار جديد من محكمة النقض بشأن قضية «شهيدة الشرف»    وزيرة التخطيط ل"النواب": الأزمات المتتالية خلقت وضعًا معقدًا.. ولابد من «توازنات»    سيناتور أمريكي: نتنياهو «مجرم حرب» لا يجب دعوته للكونجرس    أحمد حلمي يطالب بصناعة عمل فني يفضح الاحتلال الإسرائيلي: علينا تحمل مسئولية تقديم الحقيقة للعالم    «الحوار الوطني» يلتمس الإفراج عن المحبوسين لانخراطهم في أنشطة دعم فلسطين    رسمياً.. منحة 500 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لهذه الفئات (التفاصيل والموعد)    أضحية عيد الأضحى 2024.. وقت الذبح وحكم الاشتراك فيها (لا يجوز في هذين النوعين)    زيادة رأسمال شركة أبو الهول المصرية للزيوت والمنظفات إلى 200 مليون جنيه    أول فيلم مصرى تسجيلى فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى فى دورته77 .. بنات المنيا يحصدن جائزة «العين الذهبية» عن «رفعت عينى للسما»    الشرقية تحتفل بذكرى دخول العائلة المقدسة ومباركتها لأرض مصر في منطقة آثار تل بسطا    محافظ مطروح يبحث مع وفد جامعة الأزهر جهود إنشاء فرع بالمحافظة    الاتحاد السكندري يخشى مفاجآت كأس مصر أمام أبو قير للأسمدة    «عاشور»: الجامعات التكنولوجية تعتمد على أحدث النظم العالمية لتقديم تجربة تعليمية متميزة    جواز ذبح الأضحية للمصريين المقيمين بالخارج: التفاصيل والأولويات    وسائل إعلام لبنانية: شهيدان مدنيان في غارة إسرائيلية على بلدة حولا    تداول 15 ألف طن و736 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    ل برج الجوزاء والعقرب والسرطان.. من أكثرهم تعاسة في الزواج 2024؟    10 يونيو.. معارضة بطل مسلسل "حضرة المتهم أبي" على حكم حبسه    انتقادات أيرلندية وأمريكية لاذعة لنتنياهو.. «يستحق أن يحترق في الجحيم»    عاجل بالأسماء.. شلبي يكشف رحيل 5 لاعبين من الأهلي    محامي الشيبي: عقوبة اتحاد الكرة استفزت موكلي.. وتم إخفاء قرار الانضباط    حزب الله يشن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة إسرائيلية في الجولان    غرفة الرعاية الصحية باتحاد الصناعات: نتعاون مع القطاع الخاص لصياغة قانون المنشآت الجديدة    "صحة الإسماعيلية": بدء تشغيل قسم الحضانات بمستشفى حميات التل الكبير    طريقة عمل الكيكة الباردة بدون فرن في خطوات سريعة.. «أفضل حل بالصيف»    ما هي محظورات الحج المتعلقة بالنساء والرجال؟.. أبرزها «ارتداء النقاب»    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    قصواء الخلالى ترد على تصريحات وزير التموين: "محدش بقى عنده بط ووز يأكله عيش"    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيت الأمة.. متحف يوثق كفاح وتضحيات المصريين من أجل استقلال وتحرير بلادهم
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 05 - 2024

يحتفل العالم باليوم العالمي للمتاحف في الثامن عشر من شهر مايو من كل عام، وهو احتفال دولي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 1977، ويهدف لإقامة حدث سنوي لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور العالمي إلى أنشطتها المختلفة عن طريق إطلاق العديد من الفعاليات والندوات التي تُبرز دور المتاحف في المجتمع.
وخلال اليوم العالمي للمتاحف، تنظم الأحداث والأنشطة المخطط لها للاحتفال، والتي يمكن أن تستمر الاحتفالات يومًا أو عطلة نهاية أسبوع أو أسبوعًا كاملاً، حيث تنظم المتاحف المشاركة بعض الأحداث والأنشطة الإبداعية المتعلقة بموضوع اليوم العالمي للمتاحف، وتتفاعل مع جمهورها وتسلط الضوء على أهمية دور المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع وتنميته.
وتزامنا مع يومها العالمي، تتناول "الشروق" في سلسلة على مدار أسبوع كامل بعض المتاحف الأثرية غير المعروفة كثيرا للمصريين؛ لتسرد معلوماتها وتحكي قصصها المختلفة للتوعية بها وبأهميتها.
• ماذا نعرف عن متحف بيت الأمة؟
يقع متحف بيت الأمة، بشارع سعد زغلول في القاهرة وبجوار ضريحه، وتحديدا في البيت الخاص بالزعيم سعد زغلول الذي انتقل للإقامة فيه في عام 1902، وفق ما ذكر تقرير لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.
ومتحف سعد زغلول أو بيت الأمة، هو رمز وطني شاهد على فترة تاريخية قبل وبعد ثورة 1919، فقد قدم سعد باشا زغلول في مذكراته ما يفيد بأنه بدأ فى بناء البيت في منتصف 1901، واستكمله في العام التالي، وانتقل إليه فى 24 أبريل 1902، وكانت جملة ما أنفقه على المنزل نحو 4296 جنيها.
وبعد وفاته، دفن سعد زغلول في الضريح الذي اختار موقعه وصممه المهندس المعماري مصطفى فهمي على الطراز الفرعوني، في مواجهة المنزل مباشرة؛ لتطل عليه زوجته صفية كل يوم حتى وفاتها في 1946، بحسب تقرير لوزارة الثقافة المصرية.
• أم المصريين توصي بتحويله لمتحف
في عام 1944 وقبل وفاتها بعامين، أوصت صفية زغلول زوجة الزعيم الراحل الملقبة ب "أم المصريين"، بأن يكون بيت سعد زغلول متحفا شاهدا حيا على كفاح وتضحيات أبناء الوطن من أجل استقلاله وتحريره، وقد جعلته حكومة ثورة يوليو متحفاً قومياً.
فبعد وفاة صفية زغلول، قررت الحكومة المصرية تحويل المنزل إلى متحف قومي يخلد المقتنيات والأثاث والأدوات الخاصة بزعيم الأمة وزوجته أم المصريين.
• 3 ملايين تكلفة تحويله لمتحف
وتكلفت عملية تحويل المنزل إلى متحف حوالي 3 ملايين و270 ألف جنيه مصري، وهو يضم أثاثًا فرنسيًا من طراز حقبة لويس الخامس عشر، وأثاثًا عربيًا مطعمًا بالعاج، ومقتنيات فنية بينها 12 لوحة زيتية لكبار الفنانين التشكيليين، منهم: يوسف كامل ومحمود حسين، فضلًا عن مقتنيات شخصية للزعيم الوطني الراحل والتحف النادرة التي كان يعشقها.
ويحتوي المتحف، بالإضافة إلى الأثاث والمتعلقات الشخصية لسعد باشا وحرمه، على وثائق وصور هامة ومكتبة تضم كتبا نادرة بالإضافة إلى العديد النياشين والأوسمة والهدايا الشخصية.
• 3 طوابق و14 غرفة
يقع المتحف على مساحة 3080 مترًا مربعًا، ويتكون من ثلاثة طوابق، وأربع عشرة غرفة، تحتوي على 750 ‬قطعة من مقتنيات المنزل.
ويضم المتحف الصالون الصغير الذي كان يستقبل ضيوف سعد زغلول في الشتاء، ومنه إلى غرفة الطعام، التي تتوسطها مائدة كبيرة، واحتفظت هذه الغرفة بطلائها عند تجديد المتحف، كونها منقوشة يدويًا بالزيت، وإلى جوار المائدة، توجد خزانة تضم أدوات الطعام من الأطباق والأكواب.
ثم حجرة الصالون الكبير، وفيها كان يجتمع سعد زغلول بأعضاء حزب الوفد، ‬وتزين إحدى حوائط الغرفة بسجادة حائط، عليها صورة لسعد باشا، أهديت لأسرته في الذكرى الأربعين لوفاته، وعلى الحائط الآخر ساعة رائعة الصنع، أهديت له عندما تولى رئاسة الوزراء عام ‬1924.
وتضم حافظة أوراق المذكرات التي كان يستعملها، وأدوات الكتابة الخاصة به، مثل الريشة التي كان يكتب بها، وفوق المكتب نظارتان كان يستعملهما: إحداهما مُكبرة، والأخرى للنظر والقراءة، وعلى المكتب أيضًا «منشّة» مصنوعة من الخوص العادي، ما زالت في مكانها.
وتحتوي غرفة المكتب، على خزانة تضم مجموعة فاخرة من أدوات الكتابة، وقلم حبر أمريكيًا، أهدته إليه زوجته، لكن سعد زغلول لم يستخدمه أبدًا.
وبالصعود إلى الطابق الثاني، يوجد مدخلين، أمام كل واحد منهما قفص من المعدن، كانوفي الجانب الآخر من الغرفة، مجموعة من المقاعد الكبيرة ومنضدة صغيرة، ويظهر إلى اليسار دولاب صغير، فيه عدد من زجاجات الأدوية والروائح العطرية.
• كعادة الأتراك في بيوتهم
ومن حجرة النوم إلى غرفة ملابسه، التي فيها الطربوش الخاص بالزعيم، وسلة تضم مجموعة من "العكازات"، محفورة عليها آيات قرآنية، ومن بعدها الحرملك الذي كانت تستقبل فيه صاحبة البيت صديقاتها وقريباتها، والذي يضم صالونًا من الأرابيسك مطعمًا بالصدف والعاج، وأسفله كراسٍ صغيرة توضع عليها الأقدام، كعادة الأتراك في بيوتهم، ولوحات فنية.
ومنه إلى حجرة المكتبة الخاصة بصفية هانم، وفيها مجموعة من ‬الكتب التي كانت تهوى قراءتها، وفيها صورة لها ترتدي علم مصر الملكي باللون الأحمر، وفي الردهة لوحة تاريخية أهديت لها.
• مركز سعد زغلول الثقافي
وجرى افتتاح المتحف في ثوبه الجديد في 16 يناير عام 2003، وبعدها تم استحداث موقع ثقافي هام من خلال إعادة توظيف البدروم الخاص بالمنزل ليتحول إلى "مركز سعد زغلول الثقافي".
ورممت وزارة الثقافة المصرية البيت وأعادت تأهيله، وخصصت الطابق السفلي؛ ليكون مركزًا ثقافيًا تُقام فيه الندوات السياسية، استمرارًا للدور التاريخي لبيت الأمة، حيث يقام فيه صالون ثقافي شهري ويستضيف رجال الساسة والفكر المصري والفنانين؛ بهدف مناقشة الأوضاع المصرية على الأصعدة كافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.