متحف سعد زغلول، أو بيت الامة هو رمز وطنى يظل شاهدا على فترة تاريخية مهمة لهذا الوطن قبل وبعد ثورة 1919حيث قدم سعد باشا زغلول فى مذكراته ما يفيد بأنه بدأ فى بناء البيت منتصف 1901 واستكمله فى العام التالى وانتقل اليه فى 24 ابريل 1902 وكانت جملة ما أنفقه على المنزل نحو 4296 جنيها وبعد وفاة زوجته صفية زغلول قامت الدولة بتحويل المنزل الى متحف يحفظ مقتنيات سعد زغلول وزوجته ............................................................. ويقع الضريح فى مواجهة المنزل وقد اختير هذا الموقع ليكون مقابلا للمنزل لتطل عليه زوجته صفية كل يوم حتى وفاتها فى 1946. بمجرد الدخول إلى البهو الرئيسى للمتحف نجد تمثالا نصفيا لسعد زغلول نحته الرائع محمود مختار ويتكون المتحف من جناحين: (الحرملك) و(السلاملك) على الارضية سجاد فاخر وفى الارجاء تنتشر المقاعد المكسوة بالقطيفة. الحرملك يحتوى على 4 غرف على اليمين حجرة السفرة وحجرة الأوفيس (حجرة تحضير الطعام)، حيث يفصل بينهما باب وبها باب مؤد لجناح السلاملك اما المطبخ فى البدروم وبجانبها بابا للحمامات وباب فى الواجهة يؤدى الى سلم حلزونى كانت وظيفته فى السابق ربط بين السطوح ومكان اقامة الوصيفات والخدم على رأس وصيفات صفية هانم زغلول فريدة كابس من عائلة المانية بجوار مدخل الاسانسير. اما على اليسار فنجد الصالون الصغير (مكان لاستقبال السيدات) والصالون الكبير (المخصص للاجتماعات والوفود والسياسيين وبعدها المكتب الشتوى هو أكثر الأماكن المحببة لقلبه حيث تضم الحجرة دولابا به مجموعة فاخرة من ادوات الكتابة اهدتها الاميرة أم المحسنين الى الزعيم، حيث كان يحتفظ بالهدايا التى كانت تقدم اليه فى كل المناسبات. ومن الملاحظ فى المتحف أن كل الصور المعلقة على الحائط هى لسعد باشا زغلول وزوجته صفية هانم ووالدها مصطفى فهمى ووالدتها اسائش هانم وهم من اصول تركية بالإضافة الى صور سعد باشا مع رفقاء المنفى. وخلف التمثال بالبهو الرئيسى قاعة الانتظار وعلى الحائط زى صيد ورمح حبشى الاصل وهو الزى الرسمى للدولة الحبشية فى هذا الوقت، اهداء من الامبراطور هيلاس لاسى حيث كان يعتز بها كثيرا حتى انه خصص لها دولابا تعلق فيه. والدور الارضى سيظل شاهدا على نشأة حزب الوفد وكل اجتماعاته والتى ظلت حتى بعد وفاة سعد باشا الاجتماعات تقام فى المنزل حتى توفيت عام 1946. وعند الصعود الى الطابق الاعلى اول ما يصادف الزائر حجرة فى الواجهة من الارابيسك حيث تختلف هذه الحجرة عن بقية الحجرات حيث كان اثاثها كله من الارابيسك وهى فى الاصل غرفة معيشة عاشت فيها رتيبة زغلول بنت اخته وبنته بالتبنى وهى مكان اقامة مصطفى امين وعلى امين حتى سن 14 عاما، ثم اصبحت بعد ذلك غرفة معيشة وبها مكتب لصفية هانم ويليها معرض للصور فى ممر طويل ثم على اليمين الحمام ثم الاسانسير فى الواجهة. جدير بالزكر أن كل الموبيليا فى المنزل مستوردة من اوروبا ما عدا غرفة الارابيسك. ثم يظهر السلم المؤدى الى الطابق الثانى من جناح الحرملك المقصور فقط على المقربين للأسرة والسيدات حيث نجد زوجين من الببغاوات المحنطة احدهما على اليمين والاخر على اليسار وعند الدخول يمينا نجد الغرفة الخاصة بصفية زغلول، والتى تحتوى على كل متعلقاتها الشخصية من ملابس واحذية ومفارش وتمثال لسعد زغلول والراديو ثم غرفة النوم، حيث تحتوى على سريرين واحد لسعد باشا والاخر لصفية هانم وقد شهدت هذه الغرفة اقتحام الانجليز وإلقاء القبض عليه فى 23 ديسمبر 1921 وسيق معتقلا مع زملائه وفى هذه الغرفة انتقل الى الرفيق الاعلى فى العاشرة مساء يوم 23 أغسطس 1927 وظلت ام المصريين تنام فيها حتى وفاتها فى 12 يناير 1946. وقد حرصت ام المصريين على الابقاء عليها كما هى كما كانت الحال خلال حياة سعد زغلول. الى جوار سريره دولاب صغير عليه دورق وكوب وخلف السرير مقعد طويل كان يضطجع عليه بعد استيقاظه لمطالعة الصحف والجانب الاخر من غرفة النوم يحتوى على مجموعة من المقاعد الكبيرة ومنضدة صغيرة ويظهر الى اليسار دولاب صغير به عدد من زجاجات الادوية والروائح العطرية. كما كانت لكل من سعد باشا وصفية زغلول غرفتان للزينة والملابس تحتوى على حوض الغسيل ودولاب المناديل والجوارب والملابس الداخلية ومائدة الزينة وعليها ادوات الزينة من امشاط ومرايا وكان يحفظ ملابسه الشتوية فى دولاب خاص بغرفة التواليت ويضم المتحف ايضا الملابس التى كان يرتديها سعد زغلول عندما تعرض لمحاولة اغتيال فى محطة مصر. اما عن قسم السلاملك فيحتوى على المكتب الصيفى والمكتبة الملحقة بالمكتب ومكتب السكرتارية وقاعة استقبال الوفود.