طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من نظيرها التركي أحمد داود أوغلو نقل رسالة واضحة إلى دمشق مفادها، أن على السلطات السورية إعادة جنودها إلى ثكناتهم على الفور، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إن كلينتون، وخلال مكالمة هاتفية مع نظيرها التركي تطرقت الى الوضع في سوريا وإلى نداءات المجتمع الدولي المطالبة بوقف القمع العسكري للمتظاهرين المناهضين لنظام الأسد. وأضاف أن كلينتون ناقشت الموقف الأمريكي الداعي الى إعادة الجنود السوريين فورا الى ثكناتهم وإطلاق سراح جميع المعتقلين. وأضاف أن كلينتون أعربت عن دعم واشنطن لعملية تحول ديمقراطي في سوريا.
من جانبه جدد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة نداءه للرئيس السوري بشار الأسد بوقف العنف ضد المدنيين بعد تقارير عن شن حملة عسكرية جديدة.
وقال بان الذي كان يتحدث الى الصحافيين في شمال اليابان إنه أبلغ رسالة قوية للأسد في مكالمة هاتفية يوم السبت قبل التقرير الذي من المقرر أن يقدمه لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في العاشر من أغسطس آب.
وعبّر بان كي مون عن أمله في أن يأخذ الأسد الوضع بجدية جدا وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لاحترام إرادة الشعب.
ميدانيا, قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري اقتحم بالدبابات مدينة معرّة النعمان في محافظة إدلب شمال البلاد. ونقل الناشطون أن ما يقارب خمسين آلية انتشرت عند مفارق الطرقات الرئيسية والدوارات وفي معظم أحياء المدينة، وذلك بعد إطلاق نار كثيف استمر عدة ساعات. وانتشر القناصة على أسطح المتحف والسرايا والبريد.
ولايزال المتظاهرون يعتصمون في ساحة الجامع الكبير، فيما يستمر الجيش بإطلاق النار.
وتحدث شهود عيان عن محاصرة الجيش والأمن بلدتي زملكا وعربين في ريف دمشق وتم قطع كافة الاتصالات الأرضية والخليوية.
إلى ذلك أكد ناشطون سوريون حدوث انشقاقات في صفوف الجيش في منطقة الجورة في مدينة دير الزور، أدت إلى تراجع الجيش إلى دوار المحافظة وإصابة عدد كبير من رجال الأمن.