قالت الإعلامية أمانى الخياط، إن بداية تهديد أمن مصر القومى كان مع سقوط شاة إيران عام 1979 وإحلال آية الله الخمينى بدلاً منه بعد إندلاع ما عرف وقتها بالثورة الإسلامية بهدف إحلال الإسلامى السياسى بديل لفكرة الدولة الوطنية، موضحة أن نظام "شاة إيران"، كان مقبول لدى الغرب الأوروبى ورغم ذلك هم من أطاحوا به وتم استبدله برعاية فرنسية غربية لمعرفة مدى قبول المنطقة للفكرة والنظام الجديد. أضافت "الخياط"، خلال تقديمها برنامج "بين السطور"، المذاع عبر فضائية "ON Live"، أن نظام الخمينى أفرز الحرس الثورى الإيرانى وهى ميليشيا ماوزية للجيش الإيرانى، مشددة على أنه رغم خطورة هذه التجربة لم يتحدث عنها أحد بما فيهم مراكز الأبحاث كونها تجربة من القوى الاستعمارية الكبرى، وتابعت:" هذا النموذج تكرر فى لبنان بعدما تم القضاء على حرمة أمل وظهور حزب الله وكذلك فى اليمن بما يعرف بالنظام الحوثى وميليشيا الحشد الشعبى فى العراق..وكذلك الأمر فى فلسطين عندما تم تشكيل حركة حماس بعتبار أنها حركة مقاومة ثم تطورة لتكون نظام مسلح ومن ثم ميليشيا". وأستطردت أمانى الخياط، قائلة:" الحرب على مصر طويلة وممتدة لما قبل الثورات الملونة وعلى المصريين أن يعلموا أن حنكة وحكمة القوات المسلحة هى التى أحبطت كافة المخططات التى أرادت القضاء على الدولة الوطنية المصرية وإحلال الإسلام السياسى بدلاً منها لنشر الفوضى وتقسيم البلاد وضرب الوحدة المصرية، مشددة على أن مصر تحارب كافة القوى الاستعمارية القديمة والحديثة التى تسعى للسيطرة على المنطقة من خلال شق الصف. وأكدت "الخياط"، على أن بريطانيا هى التى صنعت جماعة الإخوان الإرهابية منذ عام 1919 ، وهذا يوضح سبب رفض بريطانيا والاتحاد الأوروبى وصف جماعة الإخوان بالإرهابية لأنهم هم من صنعوا هذه الجماعة المتطرفة لخدمة اغراضهم الاستعمارية، وتابعت:" ظهور ميليشيا الأزهر عام 2006 تم رفضه من قبل المصريين وكان لابد من بديل آخر فكانت الثورة وظهور التيارات الإسلامية السياسية لتكون هى أداة شرخ الصف المصرى ..التجربة الأخرى لشق الأرض عندما وصل محمد مرسى للحكم وأراد أن يخلق حرس ثورى واستدعى قاسم سليمانى قائد الحرس الثورى الإيرانى لتشكيل ذلك من خلال عناصر ميليشيا حركة حماس وبعض المتطرفين ولكن ذلك لم يفلح أيضاً بسبب وعى المصريين وإدارك وإخلاص القوات المسلحة فى حماية الوطن". واستكملت أمانى الخياط حديثها قائلة:" توالت المخططات المستهدفة تقسيم الدولة المصرية والقضاء عليها نوبة ووادى ومرة مسيحى ومسلم والصعيد فقير والشمال غنى وإلى كل هذه المخططات التى لم تنجح أيضاً"، مشددة على ضرورة إدراك المصريين خطورة الموقف وكشف اغراض القوى الاستعمارية ودعم الدولة الوطنية لحماية البلاد، وتابعت:"جمال حمدان قال أن حماية الأمن القومى يكون خارج الحدود وليس داخلها".