هناك عطور فاخرة أوربية نتهافت عليها، حتي وإن كانت بأسعار مرتفعه وباهظه لنمنحها لمن نحب في المناسبات الخاصة، ولا نعرف من أين أصلها؟ إستخلص المصريون القدماء العطور الرائعه من مختلف الأزهار، وصوروا هذا علي جدران معابدهم حيث نجد أن عملية العصر كانت تتم في قماش وكانت عطور عامة الشعب من الطبقه الدنيا أساسها زيت الخروع أما كبار رجال الدوله في البلاط الملكي والطبقه العليا كالأمراء و الأشراف والكهنه فكان أساس عطورهم زيت الزيتون و زيت اللوز وزيت الهجليج ، فكان المصريون القدماء يضيفون هذه الزيوت للمواد المعطره في الأزهار. كانت الزهور أو الجذور أو الصمغ أو أوراق النبات العطره تنقع في الزيت ثم تصفي ومن المنقوع يحصلون علي الزيت العطر، ففي اوراق البردي التي يعود تاريخها إلي حوالي ألفي عام قبل الميلاد توجد كتابات ثبت أن الحضاره المصريه الفرعونيه كانت تستخدم الدهون العطريه علي شكل أقماع صغيره تنبعث منها رائحه عطره تفوح في القصور والبيوت والشوارع . تهافت الملوك والأباطرة علي عطور مصر، وإمتدح بليني و ثيوفراست وغيرهما في العصر الروماني القديم 332ق.م إلي 640م العطور المصريه بأنها أحسن العطور في العالم و أغلاها، وكان أباطرة الرومان يفضلون العطور المصريه دون غيرها و خاصة المصنوعه منها في شمال شرق الدلتا في مدينة منديس القديمه. جد علماء الآثار أثناء عمليات التنقيب الأثري في المقابر الفرعونيه وبالتحديد في مقبرة الملكه حتب حرس العديد من القوارير والآواني التي تحوي علي آثار لزيوت عطريه . ففي العام 1923م وجد أحد علماء الآثار أواني و قوارير تحتوي علي آثار للزيوت العطريه، وكانت الملكه كليوباترا اكثر ملكات مصر عشقًا للعطور فكانت تحبها في القصور وملابسها ومياه الإستحمام وحتي عربة الركوب. ومن هنا، نستطيع أن نتأكد نحن المصريون من ميراثنا الأصيل للعطر و العطور وأن الخواجه هو من سرق ذلك الفن منا ونحن الآن نتهافت علي ما يقدمه .